أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط "جيسون غرينبلات" أنه سيبقى في منصبه حتى يتم تدشين الخطة الأمريكية للسلام، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، رغم إعلانه استقالته في 5 سبتمبر/أيلول الجاري.

وفي حوار له عبر شبكة  "ELNET"، قال "غرينبلات": "على الرغم من أنني أعلنت استقالتي، إلا أنني أحاول أن أبقى قائدا للفريق حتى يتم تدشين الخطة"، في إشارة إلى "صفقة القرن".

وأضاف: "إذا تم إطلاق الخطة في الأشهر المقبلة، فسأبقى حتى إطلاقها"، لافتا إلى إمكانية بقائه في قيادتها "فترة أطول" إذا وافق الطرفان (الإسرائيلي والفلسطيني) عليها بسرعة.

وأكد المبعوث الأمريكي أن البيت الأبيض كان مهتما بإطلاق خطة سلام الشرق الأوسط قبل الانتخابات الإسرائيلية (المقررة في 17 سبتمبر/أيلول)، لكن شعور الجمهور الإسرائيلي بأن هذا يعد تدخلا خارجيا في الحملة الانتخابية الداخلية دفع إدارة الرئيس "دونالد ترامب" لتأجيل إطلاقها.

وقال "غرينبلات": "هناك فرصة كبيرة جدا أن الخطة سيتم إطلاقها بعد الانتخابات، لكننا سننتظر ونرى ما هي النتائج (..) وسنرى كذلك ما إذا كانت هذه المرة يمكن أن تشكل الحكومة، ومن هي العناصر التي ستشكلها. لذلك، لم يتخذ أي قرار بعد بشأن موعد نشر الخطة".

وكان "ترامب" قد أبدى تقديره  لدور "غرينبلات" في "صفقة القرن" المثيرة للجدل في بداية الشهر الجاري، وعلق على إعلانه الاستقالة بالقول: "بعد ما يقارب من 3 سنوات في إدارتي، سيستقيل غرينبلات، لمتابعة العمل في القطاع الخاص (..)"،  مضيفا أنه "كان صديقا مخلصا ورائعا ومحاميا رائعا (..) لن ننسى تفانيه لإسرائيل (..) سنشتاق إليه، شكرا لك جيسون".

وتقوم "صفقة القرن" على إجبار الفلسطينيين لتقديم تنازلات مجحفة لمصلحة (إسرائيل)، بما فيها أراضي المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية واعتبار مدينة القدس الشرقية المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية، وحق عودة اللاجئين.

واكتفى مستشار الرئيس الأمريكي وصهره "جاريد كوشنر" بإعلان الجانب الاقتصادي من الخطة، في يونيو/حزيران الماضي، حيث نص على ضخ 50 مليار دولار من الاستثمارات الدولية في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة على مدى 10 أعوام دون إعلان المقابل السياسي لها.

وترفض السلطة الفلسطينية الصفقة الأمريكية، على خلفية سلسلة خطوات اتخذتها إدارة "ترامب" مؤخرا، على رأسها الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ (إسرائيل).