وصف رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان"، نظيره الهندي "ناريندرا مودي" بـ"بالجبن"، مجددا تعهدة بالدفاع عن قضية "شعب كشمير" خلال فاعليات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.

ودان "خان"، في تصريحات له الجمعة، أمام ثلاثة آلاف شخص في مظفر أباد، كبرى مدن كشمير الباكستانية، قرار نيودلهي، إلغاء الحكم الذاتي في كشمير، الشهر الماضي، وهو القرار الذي سبب توترا جديدا بين البلدين الجارين.

وقال "خان": "عندما توجهون رسالة إلى 200 مليون مسلم هندي بأن الهند مخصصة للهندوس ستدفعونهم إلى العنف".

وأضاف أمام الحشود: "أود أن أوجه الرسالة إليك تحديدا ناريندرا مودي بأن وحده الرجل الجبان يقمع شعبا"، كما فعلت نيودلهي.

وتابع رئيس الوزراء الباكستاني: "سأشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، وإن شاء الله لن أخذل شعب كشمير.. سأتخذ هناك موقفا لم يسبق لأحد أن أتخذه"، دون أن يكشف عن طبيعة هذا الموقف.

وشدد على أن باكستان "لا تريد حربا جديدة مع الهند".

ومنذ 5 أسابيع، تفرض السلطات الهندية حظرا للتجول وقيودا على الاتصالات، ضد سكان إقليم جامو وكشمير، بعدما ألغت في 5 أغسطس/آب الماضي، بنود المادة (370) من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي للشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم.

ويطلق اسم "جامو كشمير"، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.

ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذا الغالبية المسلمة.

ويرى مراقبون أن خطوات نيودلهي من شأنها السماح للهنود من ولايات أخرى بالتملك في الإقليم، وبالتالي إحداث تغيير بالتركيبة السكانية للمنطقة لجعلها ذات أغلبية غير مسلمة.

وسبق أن خاض البلدان، ثلاث حروب أعوام 1948 و1965 و1971، منها اثنتان في إطار الصراع على كشمير؛ ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.