"أين ديكتاتوري المفضل؟".. هكذا سأل ترامب عن السيسي في فرنسا

الجمعة 13 سبتمبر 2019 11:40 م

داخل غرفة مزخرفة فاخرة في فندق "هوتل دي بالاي" أثناء قمة مجموعة السبع التي عقدت الشهر الماضي في بياريتز بفرنسا، كان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ينتظر اجتماعا مع الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي".

وأثناء انتظاره، نظر "ترامب" إلى تجمع من المسؤولين المصريين والأمريكيين ونادى بصوت مرتفع قائلا: "أين ديكتاتوري المفضل؟"، في إشارة إلى "السيسي" فيما يبدو، وفقا لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال"، الجمعة.

وقال شهود الواقعة إنهم يعتقدون أن "ترامب" أدلى بهذا التعليق مازحا، لكنهم قالوا إن سؤاله قوبل بصمت مطبق.

ولم تتمكن الصحيفة من تأكيد إذا ما كان "السيسي" حاضرا وقت الواقعة، وإذا ما كان قد سمع تعليق "ترامب" بنفسه.

وتسلط تعليقات "ترامب" المازحة الضوء على جانب غير مريح من العلاقات المصرية الأمريكية.

حيث يواجه "السيسي" انتقادات لحكمه الاستبدادي منذ توليه السلطة في أعقاب انقلاب عام 2013. وتم اتهام القاهرة في عهده باحتجاز الآلاف من المعارضين السياسيين وتعذيب وقتل السجناء وقمع المعارضة السياسية، وفقا لتقارير الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية وجماعات غير حكومية.

ولم يوجه البيت الأبيض أي انتقادات علنية لمصر بسبب سجلها الحقوقي السيء، وفي المقابل دافعت القاهرة عن نفسها قائلة إن إجراءاتها القمعية كانت تهدف دوما لمواجهة "المتطرفين".

ويعرف عن "ترامب" ولعه بإقامة علاقات مع القادة الاستبداديين وتوجيه المديح لهم، وتشمل قائمة هؤلاء القادة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" والرئيس الصيني "تشي جين بينغ" وحتى زعيم كوريا الشمالية "كيم يونغ أون".

وخلال قمة مجموعة السبع هذا العام، كان ما لا يقل عن 10 مسؤولين أمريكيين وثلاثة مسؤولين مصريين ينتظرون وصول "السيسي" صبيحة يوم 26 أغسطس/آب عندما أدلى "ترامب" بتعليقه.

ووفقا لـ"وول ستريت" فقد كان من بين الحاضرين وزير الخزانة "ستيفن منوشين" ومستشار الأمن القومي المستقيل مؤخرا "جون بولتون".

في المقابل، ضمت قائمة المسؤولين المصريين الذين شهدوا الواقعة كل من وزير الخارجية "سامح شكري"، و"عباس كامل" رئيس جهاز المخابرات العامة المقرب من "السيسي".

وفي غضون دقائق من التعليق الساخر، كان "ترامب" قد التقى "السيسي" بالفعل وتم السماح للصحفيين بالدخول.

وسبق لـ"ترامب" أن امتدح علاقته مع "السيسي" قائلا إن التواصل بينهما بدأ مع نهاية عام 2016 بمجرد فوز "ترامب" بالرئاسة.

وفي عام 2017، خلال أول زيارة للسيسي إلى البيت الأبيض، مدح "ترامب" الديكتاتور المصري قائلا إنه "رجل قوي"، وإنه يقوم بعمل "جيد للغاية" في مصر.

وخلال البيان الصحفي الصادر بعد الاجتماع الأخير، لم تشر القاهرة إلى تعليقات "ترامب" الساخرة، أو إلى حدوث أي توتر خلال الاجتماع.

وقال البيان الصادر عن مكتب الرئاسة المصرية آنذاك: "أعرب الرئيس ترامب عن تقديره لمصر والرئيس السيسي وكذلك للتطور الذي شهدته مصر على صعيد الأمن والاستقرار والنمو".

المصدر | وول ستريت جورنال

  كلمات مفتاحية

هآرتس: نظام السيسي يواجه اتهامات فساد غير مسبوقة

بلومبرغ: لماذا تشتعل الاحتجاجات ضد ديكتاتور ترامب المفضل؟

و.بوست: على الكونجرس استخدام ورقته.. فترامب لن ينتقد ديكتاتوره المفضل