قضت محكمة الاستئناف في العاصمة الفرنسية باريس، باعتبار وفاة أحد الأشخاص جراء نوبة قلبية خلال ممارسة الجنس خلال رحلة مهنية في إطار "حوادث العمل".

وتعود الواقعة إلى عام 2013 عندما أوفدت شركة متخصصة في بناء وصيانة سكك الحديد، فنيا متخصصا في شؤون السلامة برحلة عمل إلى منطقة قرب مدينة أورليان وسط فرنسا.

تلقت الشركة بعدها اتصالا من الشرطة، يفيد بأن "كزافييه"، وهو الاسم الذي استخدمه القضاء الفرنسي للتعريف عن هذا الرجل، وجد "فاقدا للوعي" في غرفته، بحسب ما ذكر موقع "سي نيوز" الفرنسي. 

وقال القرار القضائي إن "تحقيق الشرطة، بين أن "كزافييه" توفي جراء نوبة قلبية في 21 فبراير/شباط 2013 قرابة الساعة العاشرة ليلا، في منزل امرأة كان قد التقاها، بعدما أقام معها علاقة جنسية".

واعتبرت محكمة الاستئناف أن "وجود كزافييه في رحلة عمل، أمر مفروغ منه".

وأشارت المحكمة إلى أن للموظف الحق في الحماية التي يوفرها الضمان الاجتماعي "طوال مدة المهمة التي ينجزها لحساب صاحب العمل، بصرف النظر عما إذا وقعت الحادثة خلال أداء مهمة وظيفية أو خلال عمل من الحياة العادية".

وأكدت المحكمة أن الحياة العادية هي الفئة التي تندرج فيها العلاقات الجنسية بحسب المحكمة.

ولا تسري هذه الحماية فقط، في حال أثبت صاحب العمل أن الموظف أوقف مهمته لأسباب شخصية، وهو ما لم يحصل وفق المحكمة.

وخلص القضاة إلى أن "وقوع الحادث إثر إقامة علاقة جنسية في موقع خارج الغرفة التي خصصتها له الشركة، ليس سببا كافيا لاعتبار أن الموظف كان خارج سلطة صاحب العمل".

وأصدرت محكمة الاستئناف الفرنسية كانت أصدرت قرارها في 17 مايو/أيار 2019، غير أن وسائل الإعلام الفرنسية كشفت النقاب عنه السبت.