ذهاب اللاعبين إلى المرحاض يهدد متعة ومستقبل لعبة التنس

الأحد 15 سبتمبر 2019 03:47 م

باتت متعة لعبة التنس مهددة في المستقبل القريب بسبب غريب للغاية هو استراحة للذهاب إلى المرحاض، وذلك مع استمرار المباريات في كثير من الأحيان لأكثر من ساعة ونصف وحتى 5 ساعات، كما حدث مؤخراً في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة، والتي استمرت حتى 4 ساعات و53 دقيقة، انتهت بتتويج الإسباني "رافائيل نادال".

وفي الوقت الذي يحتاج فيه بعض اللاعبين للذهاب إلى المرحاض باعتبارهم بشر، إلا أنه في كثير من الأحيان يبدو أن هذه الاستراحة تكون جزءاً من استراتيجية التأخير، التي تحبط مسؤولي التنس الحريصين على وتيرة المباراة السريعة حتى لا ينفد صبر المتفرجين ومشاهدي التلفاز.

ففي يوم الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول، ترك اللاعب اليوناني "ستيفانوس تسيتسيباس" الملعب في استراحة للذهاب إلى المرحاض مع انتصاف المجموعة الثالثة من مباراته التي استغرقت نحو 4 ساعات في الدور الأول من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس. 

وبينما كان "تسيتسيباس" في استراحته، ظل منافسه الروسي "أندريه روبليف" يتحرك خلف خط نهاية الملعب في انتظار استئناف المباراة، وهو ما استغرق 6 دقائق.

بدورها، رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير مطول لها تنامي هذه الظاهرة في ملاعب التنس العالمية، فذكرت أنه قبل أسبوعين من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، وفي إحدى مباريات بطولة سينسيناتي للأساتذة، أخذ اللاعب الأسترالي "نيك كيريوس" استراحة للذهاب إلى المرحاض بعد تلقيه عقوبة بسبب سبه لحكم المباراة. 

وأضافت أن "كيريوس" أمسك بمضربين وخرج من الملعب بصحبة أحد مسؤولي البطولة الذين يجب عليهم مرافقة اللاعبين في طريقهم إلى المرحاض، وبمجرد وصوله تحت المدرجات، حطم اللاعب الأسترالي المضربين في مدخل خلفي وعاد فوراً إلى الملعب، لم يدخل المرحاض.

وهناك إرشادات لتحديد متى يسمح بأخذ استراحة للذهاب إلى المرحاض، لا توجد عقوبات على اللاعبين الذين يقضون وقت الاستراحة في فعل أشياء غير المنصوص عليها، إذ يرافق حكام الخط والمسؤولون الآخرون اللاعبين إلى غرف الاستراحة دون الدخول معهم.

ولا يوجد أيضاً حد زمني لفترة الاستراحة مقارنةً بالدقائق الخمس المسموح بها في أوقات الإصابة بسبب اختلاف مدى بعد الملاعب عن المراحيض.

وعلق الرئيس التنفيذي لرابطة محترفات التنس، "ستيف سايمون": "هذه القاعدة موجودة لتوفير حاجة أساسية للاعبين، وليس الغرض منها أن تكون إستراتيجية أو عاملاً للتأثير على مجريات المباراة".

وأضاف: "تأخير لا مبرر له، وهو ما لم يكن أمراً جيداً بالنسبة لمشاهدي التلفاز أو المشجعين الحاضرين في المدرجات لمشاهدة اللاعبين".

وقال اللاعب الأسترالي السابق "جوزيف سيرياني": «أخبر لاعبي طوال الوقت أنهم إذا خسروا المجموعة بنتيجة 6-0، يجب عليهم الذهاب إلى المرحاض وغسل وجوههم والجلوس هناك بضع دقائق، ثم العودة إلى الملعب، إنها طريقة رائعة لاستجماع قواك وكسر إيقاع المنافس أيضاً".

كما قال أحد مسؤولي تنظيم المباريات إنه اعتاد على مغادرة الملعب خلال مباريات الناشئين بحجة الذهاب إلى المرحاض للاتصال بأمه والحصول على نصائحها. 

وروى لاعب آخر عن لاعب صديق له أن والد الأخير كان يعطي ابنه ثمرة موز في طريقه إلى المرحاض، واتضح أن هذه الموزة بها ورقة تحتوي على نصائح تدريبية.

وقالت اللاعبة البلجيكية "يانينا ويكماير": "يشبه الأمر استدعاء اللاعبين للطبيب رغم أنهم ليسوا مصابين، نحن نفعل كل ما يتطلبه الأمر للفوز بالمباراة".

تجدر الإشارة إلى أن رابطة محترفات التنس قللت هذا العام عدد فترات الراحة المسموح بها للذهاب إلى المرحاض من فترتين إلى فترة واحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كرة التنس ورابطة لاعبي التنس المحترفين وحدة نزاهة التنس