في المشهد الأخير من Mindhunter الموسم الثاني، يجلس الممثل "جوناثان جروف"، الذي يمثل دور المحقق "هولدن فورد" في المنزل وحده يأكل طبقاً من السباغيتي، عندما يلاحظ وجود بقعة حمراء على كمه.

ويمشي إلى الحوض، ويبدأ في غسل قميصه أثناء عرض التلفزيون الموجود في الخلفية تقريرًا إخباريًا يذكر تحديثات أخبار جرائم قتل الأطفال في أتلانتا.

ويقال للمراسلين خلال مؤتمر صحفي للشرطة: "في كل تحقيق تصل فيه إلى نقطة تكون قد قمت فيها بكل ما تستطيع. حتى الآن نعلق جميع التحقيقات الـ29 بعد إلقاء القبض على المشتبه به الرئيسي لدينا".

ويسأل المراسل إذا كان سيتم الإشارة إلى "وين ويليامز" في أي من جرائم القتل إلى جانب الاثنتين القائمتين، ويجيب مسؤول: "في الوقت الحالي، لا". وينتهي الموسم بنص يوضح أنه "بحلول عام 2019، لم تتم مقاضاة أحد بتهمة القضايا الـ27 المتبقية".

وفي نقاش حول المسلسل على موقع "ريديت"، بدأ الجمهور في تفكيك ما ترمز إليه البقعة الحمراء على كم "هولدن".

وكما أوضح بعض الجمهور، فإن في هذا إحالة إلى الحلقة الأولى من الموسم الأول، حيث يتعامل "هولدن" مع وضع رهينة ينتج عنه إطلاق نار من قبل المشتبه فيه على رأسه منتحراً.

آخر كلمات "هولدن" للرجل قبل أن يقتل نفسه هي "أنا أفهمك"، ليرد عليه الرجل "لا أعتقد أنك تفهم". بعدها يصل "هولدن" إلى المنزل حيث يلاحظ وجود بقعة دم على كمه ويذهب إلى الحوض لغسل قميصه بشكل محموم.

ويرمز المشهد وفق نظريات الجمهور إلى الشعور بالذنب المستمر تجاه الدم من قبل "هولدن" والذي لا يستطيع أن يغسله أبداً، يعتقد "هولدن" أن موت هذا الرجل هو خطؤه، ويمكن قول الشيء نفسه في ختام الموسم الثاني، تجاه جرائم قتل الأطفال الـ27 التي لم يستطع حلها.

وقال "جروف" في مقابلة: "هولدن يركز على أخذ ما تعلموه واستخدامه للقبض على مجرم، بدلاً من مجرد إجراء مقابلات معهم خلف أبواب مغلقة. هذه هي الرغبة المهووسة التي تدفعه خلال الموسم الثاني بأكمله، للأفضل أو للأسوأ. لقد تعرض للاستهلاك وهو يحاول إثبات أن نظريته صحيحة. "