كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الإثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" تزعم الدفع باتجاه شن هجوم قاس على قطاع غزة، بعد إطلاق صاروخ صوب "أسدود" أثناء إلقائه خطابا في تجمع انتخابي، الثلاثاء الماضي، لكنه تراجع عن ذلك لاحقا.

وذكرت الصحيفة أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية "أفيحاي مندلبليت" عارض خطة "نتنياهو"، التي كان من شأنها أن تؤدي إلى نشوب حرب في القطاع، واشترط عليه، عقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، وفقا للمادة 40 من قانون أساس الحكومة.

وينص البند المذكور، والذي جرى تعديله قبل نحو عامين، على وجوب عرض الأمر على الكابينيت في حال الاتجاه لعملية عسكرية واسعة أو إعلان حرب.

وعدل "نتنياهو" عن قرار شن العملية العسكرية على أثر هذا الشرط من جهة، وبفعل تحفظ عدد من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية من جهة أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن "نتنياهو" اجتمع، عقب حادث "أسدود"، مع قادة الأجهزة الأمنية، وعرض عليهم شن حملة عسكرية تنطوي على أبعاد وتبعات في القطاع.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي قام بالرد على إطلاق الصواريخ تجاه أسدود، لكن ليس بالطريقة ذاتها التي طالب بها "نتنياهو"، إذ عارض كبار قادة المنظومة الأمنية طلبه.

وكان "نتنياهو" قد تعرض لسلسلة انتقادات شديدة من قبل معارضيه بعد أن اضطر إلى الخروج من القاعة برفقة حرسه الشخصي، باعتبار أن المقاومة الفلسطينية نجحت بإطلاق صاروخ فوق أسدود مع وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي فيها، ما شكل انتصارا معنويا لها.