قتل أمين شرطة مصري وأصيب 4 آخرون في هجوم مسلح بالطريق الزراعي القاهرة بني سويف في ببا جنوب محافظة بني سويف.

وقال مصدر أمني إن مجهولين أطلقوا النيران علي عدد من أفراد الشرطة بكمين مروري في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، مما أدي لوفاة أحدهما علي الفور إثر إصابته بالرأس ونقله إلي المستشفي جثة هامدة، كما تم نقل الآخر إلي المستشفي لإجراء الإسعافات الأولية له.

وأضاف المصدر أن أمين الشرطة المتوفي يدعي «عماد ربيع» من مركز الفشن جنوب المحافظة وأن شرطيا آخر برتبة رقيب ويدعي «نور عبدالفتاح» أصيب في الحادث.

من جانبها فرضت قوات الأمن طوقا أمنيا حول مكان الحادث وقامت بتمشيط المنطقة بحثا عن الجناة.

إدانات دولية

على صعيد آخر، أدان «مجلس الأمن الدولي» بشدة، اغتيال النائب العام المصري «هشام بركات»، باستهداف موكبه بسيارة ملغومة شرقي القاهرة، أمس الإثنين.

وأكد المجلس في بيان له على ضرورة تقديم مرتكبي العمل الإرهابي المشين للعدالة، والتصدي بكل الوسائل لتهديدات السلم والأمن الدوليين.

واعتبر البيان أن أي أعمال إرهابية هي إجرامية وغير مبررة، بغض النظر عن الدافع، وفي أي مكان، أو زمان وقعت، ومن كان مرتكبوها.

وأشار المجلس إلى ضرورة أن تمتثل الدول في تدابيرها لمكافحة الإرهاب، بكافة التزاماتها بموجب القانون الدولي، ولاسيما قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

وأعرب أعضاء «مجلس الأمن» عن تعازيهم لأسرة «بركات» ولشعب وحكومة مصر، وعن تعاطفهم مع جميع المصابين في هذا الهجوم.

كما أدان البيت الأبيض التفجير وتعهد بالعمل مع القاهرة لمكافحة آفة الإرهاب.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي «نيد برايس» إن «الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في القاهرة وأدى إلى مقتل النائب العام وإصابة 9 أشخاص آخرين».

بدورها أدانت الحكومة البريطانية العملية، مؤكدة استمرار وقوفها بجانب الشعب المصري في مواجهة الإرهاب.

وقال وزير شؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية «توباياس إلوود»، في تعليق له على الحادث «أدين الهجوم المقزز الذي تسبب في مقتل النائب العام المصري هشام وجرح آخرين في القاهرة».

كما أدان وزير خارجية إيطاليا «باولو جينتيلوني» عملية الاغتيال التي قال إنها هزت الشارع المصري.

وأعرب «جينتيلوني»، في بيان وزعته سفارة إيطاليا بالقاهرة، عن تضامنه مع الحكومة والمؤسسات المصرية في مواجهة الإرهاب.

إدانات عربية

بدورها أدانت المملكة العربية السعودية  التفجير الذي استهدف النائب العام بمصر، وأعرب مجلس الوزراء  عن أحر التعازي والمواساة لمصر حكومة وشعبا ولأسرة الفقيد.

إلى ذلك، تقدمت الكويت بالتعازي، وتلقى وزير الخارجية المصري «سماح شكري» مساء الإثنين اتصالا هاتفيا من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ «صباح خالد الحمد الصباح» حيث نقل له تعازي الكويت حكومة وشعبا.

كما أدانت دولة الإمارات هذا الحادث، وأكدت تضامنها الكامل مع مصر في جهودها لدحر التطرف والإرهاب.

وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها عن ثقتها التامة بأن تلك الجرائم الإرهابية المقيتة التي تهدف إلى الإخلال بالسلم الاجتماعي ونشر العنف لم تراع حرمة شهر رمضان المبارك، ولن تثنى مصر عن مواصلة جهودها الحثيثة في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب.

وأكدت الإمارات دعمها لكافة الجهود التي تقوم بها مصر لضمان الاستقرار والأمان، معربة عن صادق التعازي لمصر قيادة وحكومة وشعبا ولأسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم.

من جهتها، استنكرت دولة قطر، عملية الاغتيال التي استهدفت موكب النائب العام المستشار «هشام بركات»، و أسفرت عن مقتله وإصابة آخرين.

وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، «إن هذا العمل الإجرامي يتنافى مع كافة القيم والمبادئ والأديان والشرائع السماوية»، مجددة «رفض قطر للعنف السياسي والقتل مهما كانت الأسباب والدوافع والمبررات»، وعبر البيان عن تعازي دولة قطر لأسرة الفقيد وللشعب المصري.

كما تقدم السودان  وتونس والبحرين بالتعازي، وتلقى الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» اتصالين هاتفيين من كل من الرئيس السوداني «عمر البشير» والرئيس التونسي «الباجي قائد السبسي».

وفي ذات السياق، أدان بيان أصدته «جامعة الدولة العربية» أمس الإثنين حادثة اغتيال النائب العام المصري، مؤكدا على التزام كافة الدول العربية بالعمل على تجفيف منابع التمويل للمنظمات الإرهابية، وتقديم كافة أشكال الدعم لمـصر في حربها ضد الإرهاب.

وأشار البيان إلى أن الأعمال الإرهابية قد تصاعدت لتستهدف تدمير النسيج المجتمعي للدول العربية وزعزعة الأمن والاستقرار، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه مكافحة الإرهاب.

وأعلنت أمس الإثنين، وزارة الصحة المصرية، وفاة النائب العام، «هشام بركات»، متأثرا بجراحه، على خلفية استهداف موكبه في ذات اليوم، بسيارة ملغومة تم تفجيرها عن بعد، بمنطقة مصر الجديدة، شرقي القاهرة، بحسب بيان النيابة العامة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، «حسام عبدالغفار» إن «الوفاة جاءت إثر نزيف حاد بالبطن، خلال إجراء العملية الجراحية له‎، مشيرا إلى أن التفجير أسفر أيضا عن إصابة 6 أشخاص، بينهم شرطيان، دون أن يتطرق لطبيعة إصاباتهم».

وقبيل إعلان الوفاة، نقلت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» (الرسمية)، عن المستشار «زكريا عبدالعزيز»، النائب العام المساعد في مصر، قوله، إن «النائب العام تعرض لمحاولة اغتيال، حيث انفجرت سيارة بصورة مفاجئة، بالقرب من موكبه أثناء سيره بشارع عمار بن ياسر، بمصر الجديدة، عقب خروجه من منزله، وتوجهه إلى مقر عمله».

النائب العام (المكلف)

وقال مصدر قضائي بالمكتب الفني للنيابة العامة، إنه تم تكليف المستشار «زكريا عبدالعزيز»، النائب العام المساعد للقيام بأعمال النائب العام خلفا للمستشار «هشام بركات».

ومن جانبه، رفض «عبدالعزيز» التعقيب على تكليفه بمهام النائب العام، مشيرا إلى أن النيابة العامة تعمل بكافة أجهزتها، وأن استهداف النائب العام لن يثني أعضاء النيابة في أنحاء الجمهورية عن تأدية رسالتهم.