إخفاء الفلسطينيين بالسعودية أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي

الثلاثاء 17 سبتمبر 2019 10:42 ص

عبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة IRDG الحقوقية عن قلقهما العميق إزاء اعتقال السلطات السعودية عشرات الفلسطينيين وإخفائهم قسرًا دون سند قانوني.

وقالت المنظمتان، في بيان مشترك على خلفية مشاركتهما في الدورة العادية الـ42 لمجلس حقوق الإنسان الأممي: "لقد وقع عشرات الفلسطينيين ضحايا للإخفاء القسري في السعودية، والإخفاء يعد دائما جريمة بموجب القانون الدولي"

وذكر البيان أنَّه لا يوجد أي أساس قانوني لاحتجاز هؤلاء الأشخاص دون إبلاغ عائلاتهم بمكان وجودهم من قبل السلطات السعودية، ودعتا مجلس حقوق الإنسان للتنديد بأشد العبارات بخطف وإخفاء المدنيين الأبرياء قسرًا، والمساهمة في الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراحهم.

وطالبت المنظمتان كل الأطراف الدولية بالعمل الفوري من أجل إنقاذ الفلسطينيين الذين تعرضوا للإخفاء القسري في السعودية.

وأشار البيان إلى أن السلطات السعودية "لديها سلسلة طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان"، كما حثّتا الأمم المتحدة على فتح تحقيق عاجل حول ممارسة الإخفاء القسري، والعمل على ملاحقة ومقاضاة المسؤولين عنه.

ووثق المرصد الأورومتوسطي، في مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، شهادات لـ11 عائلة فلسطينية اختفى أبناؤها قسرًا خلال الأشهر الأخيرة أثناء إقامتهم بالسعودية أو زيارتهم لها، إذ عُزِلوا عن العالم الخارجي دون لوائح اتهام أو عرض على النيابة العامة، ولم يُسمح لهم بالاتصال مع ذويهم أو التواصل مع محاميهم.

وقال المرصد، ومقره جنيف، إنه لم يستطع تحديد رقم دقيق لعدد المخفيين قسرا من الفلسطينيين بالسعودية، غير أنه حصل على أسماء نحو 60 شخصا، فيما تشير تقديرات الجالية الفلسطينية في المملكة إلى أن العدد يفوق ذلك بكثير.

وكشفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في وقت سابق، أن السلطات السعودية تعتقل منذ أكثر من 5 أشهر، القيادي "محمد صالح الخضري" المقيم في جدّة منذ نحو 3 عقود، ونجله، واصفة ذلك بأنه "خطوة غريبة ومستهجنة"

وأوضحت الحركة، في بيان، أن "الخضري" كان مسؤولاً عن إدارة العلاقة مع السعودية على مدى عقدين من الزمان، وتقلّد مواقع قيادية عليا، ويبلغ من العمر 81 سنة، ويعاني من مرض عضال.

وأشار بيان "حماس" إلى أن مكانة "الخضري" العلمية (كونه أحد أبرز الأطباء الاستشاريين في مجال الأنف والأذن والحنجرة) لم تشفع له، ولا مكانته النضالية التي عرف فيها بخدماته الجليلة التي قدّمها للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، داخل فلسطين وخارجها.

ضحايا الإخفاء القسري هم هؤلاء الذين يعزلون عن العالم الخارجي عندما يقبض عليهم مسؤولو الدولة، أو أي شخص يعمل بموافقة الدولة، من منازلهم، أو الأماكن العامة، ثم ينكرون ذلك الأمر، أو يرفضون الكشف عن مكان وجودهم.

 وتظل هذه الجريمة قائمة حتى تكشف الدولة عن مصير الشخص المختفي أو مكان وجوده، بموجب القانون الدولي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الإخفاء القسري حركة حماس

أهالي معتقلين أردنيين يناشدون الملك سلمان إطلاق سراح ذويهم