تلقى ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، اتصالين هاتفيين، الثلاثاء، من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، ورئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، حيث بحثا معه تطورات الهجوم على معملي تكرير شركة "أرامكو" بالمملكة.

وعبر الرئيس الفرنسي، خلال الاتصال، عن شجبه واستنكاره للأعمال العدائية التي استهدفت منشآت حيوية في المملكة، مؤكدًا مساندة فرنسا ودعمها لأمن واستقرار المملكة في مواجهة هذه الأعمال التخريبية.

وشدد "ماكرون"، على ضرورة ألا يظهر العالم ضعفًا تجاه هذه الاعتداءات، معبرًا عن تقديره لقيادة المملكة على حرصها على استقرار منطقة الشرق الأوسط.

كما أبدى الرئيس الفرنسي استعداد بلاده للمشاركة مع الخبراء الدوليين في التحقيق لمعرفة مصدر تلك الهجمات.

وفي الاتصال الآخر، عبّر رئيس الوزراء البريطاني، عن إدانته للهجوم، الذي استهدف معملي "أرامكو" في بقيق وخريص، وتضامن بريطانيا الكامل مع المملكة، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأشاد "جونسون"، بحكمة السعودية في التعامل مع هذه الاعتداءات، مطالبا بـ"موقف دولي حازم تجاه مثل هذه الأعمال الإجرامية والتي لا يجب أن تمر بلا عقاب".

من جانبه، قال ولي العهد السعودي، إن "هذا الهجوم التخريبي يعد تصعيدا خطيرا ليس تجاه المملكة فحسب وإنما العالم بأسره".

والسبت، هاجمت طائرات مسيرة منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة "أرامكو"، شرقي المملكة، فيما تبنت ميليشيات الحوثيين اليمنية الهجوم، واصفة إياه بأنه "أكبر عملية في العمق السعودي للطيران المسير".

وتسبب الهجوم بتوقف ضخ كمية من إمدادات الخام تقدر بنحو 5.7 ملايين برميل، أي ما يعادل نحو نصف إنتاج المملكة، وقرابة 6% من إمدادات الخام العالمية.