دعا 7 أعضاء في مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، إدارة الرئيس" دونالد ترامب" إلى استلام زمام المبادرة في إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان وإيجاد حل للأزمة في كشمير.

جاء ذلك في رسالة بعثها الأعضاء السبعة وعلى رأسهم العضوة المسلمة في الكونغرس الأمريكي، "إلهان عمر"، إلى الإدارة الأمريكية.

وتضمنت الرسالة مطالبة الإدارة الأمريكية بإرسال رسائل إلى الممثلين الدبلوماسيين الأمريكيين في الهند وباكستان، ودعوتهم إلى أخذ زمام المبادرة من أجل إيجاد حل لأزمة كشمير.

كما دعت الرسالة الإدارة الأمريكية وعلى رأسها "دونالد ترامب"، إلى اتخاذ خطوات جادة على صعيد محاولة حل الأزمة بين الهند وباكستان.

ولفتت الرسالة إلى أن استمرار الأزمة في كشمير يشكل تهديدًا واضحًا للسلام العالمي وللأمن القومي للولايات المتحدة.

وأشارت الرسالة إلى أن باكستان والهند شريكان مهمان لواشنطن، ومصالحها في المنطقة، بما في ذلك عملية السلام في أفغانستان.

من ناحية أخرى، قال المكتب الإعلامي لـ"إلهان عمر"، إن الحكومة الهندية تقطع خطوط الاتصال مع كشمير منذ أغسطس/ آب الماضي.

ولفت المكتب الإعلامي لـ"إلهان"، في بيان له، أن الإجراء الذي اتخذته الهند في كشمير أدى لتعذر التواصل مع العديد من الأمريكيين الموجودين في كشمير.

وأضاف البيان أن كشمير شهدت خلال الفترة الماضية ازديادًا في حالات الاختفاء والاعتقالات الجماعية والمضايقات والاعتداءات الجنسية.

وفي 5 أغسطس/آب الماضي، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير".

كما قطعت السلطات الهندية الاتصالات الهاتفية والإنترنت والبث التلفزيوني في المنطقة، وفرضت قيودا على التنقل والتجمع.

ويرى مراقبون أن خطوات نيودلهي من شأنها السماح للهنود من ولايات أخرى بالتملك في الإقليم، وبالتالي إحداث تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة، لجعلها ذات أغلبية غير مسلمة.

وتضم "جامو كشمير" جماعات مقاومة تكافح منذ 1989 ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.

ويطالب سكان الولاية بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.

وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971؛ ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.