استمعت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، مساء الخميس 19 سبتمبر/أيلول 2019، إلى مسؤول استخبارات كبير للتحقيق في مكالمة هاتفية حساسة أجراها الرئيس "دونالد ترامب" مع مسؤول أجنبي.

وجاءت جلسة الاستماع بعدما أبلغ مسؤول الاستخبارات المسؤولين عنه بأنه سمع كلاما حساسا قاله "ترامب" في الاتصال الهاتفي، وفقا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".

وسمع مسؤول الاستخبارات "ترامب" يقطع وعدا للمسؤول الأجنبي، الذي لم تكشف الصحيفة الأمريكية هويته، اعتبره "مقلقا للغاية"، ليقدم بلاغا رسميا في 12 أغسطس/آب الماضي إلى المفتش العام لأجهزة الاستخبارات الأمريكية "مايكل أتكينسون".

وبدوره، اعتبر "أتكينسون" المسألة حساسة بما يكفي لإبلاغ الكونغرس بشكل عاجل، ليمثل، الخميس، في جلسة مغلقة أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، الذي يسيطر الديمقراطيون على غالبية مقاعده.

وقال رئيس اللجنة "آدم شيف"، في بيان، إن "أتكينسون"، المكلف برصد أي تجاوزات محتملة داخل أجهزة الاستخبارات، وافق على إخضاعه لاستجواب "حول الطريقة، التي تعاملت فيها الإدارة مع البلاغ الذي قدمه عنصر الاستخبارات" بشأن مكالمة "ترامب" الهاتفية.

وإزاء ذلك، سارع "ترامب" إلى التنديد بإخضاع اتصالاته للرقابة، عبر حسابه الموثق على "تويتر"، واصفا هذا الأمر بأنه "تضييق" على الرئيس.

وقال "ترامب" في تغريدته: "في كل مرة تقريبا أتحادث فيها هاتفيا مع مسؤول أجنبي، أعرف أن عددا من الأشخاص من مختلف الوكالات الأمريكية يمكن أن يتنصتوا على الاتصال، هذا من دون أن أذكر الذين هم من الدولة الأخرى المعنية، لا يهمني الأمر".

وتابع: "مع علمي بذلك، هل يمكن أن يكون المرء غبيا لدرجة التصديق أنني قد أقول لمسؤول أجنبي شيئا أندم عليه؟".

((2))