نفت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب، صحة وثيقتين منسوبتين إليها، متداولتين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتزعمان أن والدة الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" كانت مغربية وتعتنق الديانة اليهودية.

وأوضحت المديرية، في بيان، أن مجموعة من الصفحات الأجنبية في مواقع التواصل الاجتماعي كانت قد تداولت "وثيقتين مشوبتين بالتزوير المفضوح، والتحريف الخطير، زعمت فيها بشكل تضليلي أنهما صادرتان عن مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في قضية مزعومة تتعلق بهوية مواطنة مصرية من أصول مغربية تعتنق الديانة اليهودية".

وأضاف: "وإذ تكذب المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني صحة الوثيقتين، في الشكل والجوهر، مشددة على عدم صحتهما، وتؤكد في المقابل بأنها ستباشر الأبحاث اللازمة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن مصدرهما وخلفيات تداولهما بالمغرب".

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي وثيقتين زعمت أنهما صادرتان عن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي، وتفيدان بأن والدة "السيسي" الراحلة عام 2015 "من أسرة مغربية يهودية، وأن اسمها (مليكة تيتاني)، وهي من مواليد مدينة آسفي في المغرب عام 1935".

وتوفيت والدة "السيسي"، وتدعى "سعاد إبراهيم محمد"، في أغسطس/آب 2015؛ إثر أزمة صحية ألمت بها، عن عمر يناهز 80 عاما.

ومنذ الانقلاب الذي نفذه "السيسي"، إبان توليه قيادة الجيش المصري، يتناقل معارضوه أن والدته يهودية أو لديها جذور يهودية، وأنها في الأصل مواطنة تنازلت عن الجنسية المغربية عندما هاجرت إلى مصر وحصلت على الجنسيّة المصرية.

وخرجت مساء الجمعة، مظاهرات حاشدة في ميدان التحرير وسط القاهرة والشوارع المحيطة به، وعدد من المحافظات، استجابة لدعوة رجل الأعمال والمقاول الذي فضح الفساد في الجيش "محمد علي".

ويتعرض "السيسي" لانتقادات حادة، وسط دعوات للنزول إلى الشوارع والميادين للمطالبة برحيله، بعد اعترافه ببناء قصور واستراحات رئاسية لا حاجة لها، زاعما أنه "مخلص ووطني وشريف"، وأنه "يبني دولة جديدة"، متجاهلا تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، وتفاقم حجم الديون الداخلية والخارجية.