مستشارة سابقة لنتنياهو تدعو السعودية وإسرائيل لمهاجمة إيران

السبت 21 سبتمبر 2019 04:40 م

دعت مستشارة سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، (إسرائيل) والسعودية بتوجيه ضربة مشتركة ضد المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة أن الظروف ملائمة في الوقت الراهن للقيام بذلك.

وقالت "كارولين كليغ"، التي عملت مستشارة سياسية لـ"نتنياهو" وتعمل حاليا باحثة رئيسة في "مركز أبحاث الأمن" في واشنطن، إن "الهجوم الذي شنته إيران على المنشآت النفطية السعودية يمثل فرصة استراتيجية هائلة تسمح لكل من الرياض وتل أبيب بتسويغ العمل العسكري المشترك ضد المنشآت النووية الإيرانية بغطاء أمريكي".

وفي مقال نشرته صحية "إسرائيل اليوم"، أشارت "كليغ" إلى أن الهجوم السعودي الإسرائيلي المشترك يجب ألا يؤدي فقط إلى تدمير المنشآت النووية، بل إلى المس بالكثير من المرافق الحيوية الإيرانية.

وشددت "كارولين" على أن تنفيذ هجوم على إيران بالتعاون مع السعودية سيسهم في تحسين المكانة الاستراتيجية والإقليمية لـ(إسرائيل) بشكل غير مسبوق، ناهيك عن أنه سيمس بشكل كبير بنظام الحكم الإيراني.

وحذرت من أنه في حال لم تستغل الحكومة التي ستشكل في (إسرائيل) بعد الانتخابات العلاقات التي أرساها "نتنياهو" مع الدول "السنية" وتحديدا السعودية، فإن مكانتها الاستراتيجية ستتدهور بشكل كبير، على اعتبار أن الجميع سيدرك عندها أنه لا يمكن الاعتماد على تل أبيب في مواجهة إيران.


وأوضحت أن عدم إقدام تل أبيب على السير في طريق يفضي إلى عمل عسكري سعودي إسرائيلي مشترك ضد إيران سيشجع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والسعوديين في النهاية على القبول بالواقع الذي تفرضه إيران في المنطقة، وهو ما سيقلص من قدرة تل أبيب على مواجهة التطلعات النووية لإيران ومحاولاتها التمركز في المنطقة.

ولفتت "كارولين" إلى أن الهجوم السعودي الإسرائيلي المشترك على إيران يمكن أن يضع حدا لحالة الشلل الذي تعانيه (إسرائيل) منذ أن استقال "أفيغدور ليبرمان" من منصبه كوزير للدفاع قبل حوالي عام تقريبا.

وحذرت من أن "التعادل الذي أسفرت عنه نتائج الانتخابات التشريعية بين المعسكر الذي يقوده نتنياهو والمعسكر الذي يقوده منافسه غانتس سيساهم في تكريس حالة الشلل الإستراتيجي وسيقلص من قدرة (إسرائيل) على تبني خطوات كبيرة على الصعيد الحربي والسياسي".

وأشارت إلى أن حالة الشلل الاستراتيجي تعني أن (إسرائيل) لن تكون قادرة على استغلال الفرص التي يفترض أن توفرها التحولات الإقليمية والعالمية. 

وشددت على وجوب حسم المواجهة ضد إيران على اعتبار أنها المسؤولة عن التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل على كل الجبهات وضمنها قطاع غزة، مشيرة إلى أن "الهجوم بالصواريخ الذي نفذته حركة الجهاد الإسلامي على أسدود عندما كان نتنياهو يشارك في فعالية انتخابية تم بتوجيه من طهران".


وزعمت "كارولين" أن إيران هدفت من خلال الهجوم على أسدود إلى التسبب في إحداث تحول إستراتيجي يتمثل في إضعاف نتنياهو عشية الانتخابات مع كل ما ينطوي عليه الأمر من تداعيات، مشيرة إلى أن نتائج الانتخابات تأثرت بالهجوم على أسدود، على اعتبار أن أنماط تصويت في هذه الانتخابات تأثرت بحقيقة أن الجمهور الإسرائيلي الذي "ضاق ذرعا" باضطراره للنزول للملاجئ بسبب تواصل إطلاق الصواريخ، عاقب نتنياهو، مما حال دون تمكنه من حصول تحالف اليمين على أغلبية مطلقة.

وأشارت إلى أن الهجوم الذي نفذته إيران على مرافق النفط السعودية دل على أن التحديات الاستراتيجية التي تواجهها (إسرائيل) كبيرة جدا.

وشددت "كارولين" على أن سياسة الرئيس "ترامب" تعزز حالة الشلل الاستراتيجي الذي تواجهه (إسرائيل)، على اعتبار أنه يبدي تصميما على تجنب أي مسار يفضي إلى حرب لأن قطاعا مهما من قاعدته الانتخابية غير مستعد لأن تخوض الولايات المتحدة حربا في الشرق الأوسط.

وأوضحت أن "ترامب" يمكن أن يسمح بتوفير مظلة تتيح لكل من إسرائيل والسعودية بمهاجمة إيران في حال ثبت بشكل لا يقبل التأويل أن إيران بالفعل هي المسؤولة عن الهجوم الذي استهدف المرافق النفطية السعودية.

وأشارت إلى أن "ترامب" يجب أن يقنع الناخب الأمريكي بأن الهجوم على المنشآت النفطية السعودية يمثل هجوما على الولايات المتحدة أو على أقل تقدير يستوجب ردا أميركيا للدفاع عن حلفاء واشنطن في المنطقة.

وشددت على ضرورة الاستفادة من حقيقة أن الهجوم الإيراني أدى إلى تقليص تدفق النفط في السوق العالمي بنسبة 5%، معتبرة أن هذا يمثل مسوغا يمكن الارتكاز عليه لتبرير رد عسكري.

وتصاعد التوتر في المنطقة بعد أيام من هجوم استهدف شركة "أرامكو" السعودية، شرقي المملكة. وهو الهجوم الذي تبناه الحوثيون، بينما اتهمت الرياض وواشنطن طهران بالوقوف وراءه، لكن الأخيرة نفت ذلك.

واتهم وزيرا الدفاع والخارجية الأمريكيان "مارك إسبر" و"مايك بومبيو" على التوالي إيران بالوقوف وراء الهجوم، بينما نفت إيران ذلك. كما أعلن "إسبر" عن اعتزام أمريكا إرسال قوات إلى الشرق الأوسط عقب الهجوم.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الإسرائيلية العلاقات الإسرائيلية السعودية شركة أرامكو

بيلوسي ترفض تحرك أمريكا عسكريا ضد إيران ردا على هجوم أرامكو

المغامسي يتحدث حول نذر الحرب: لا عداوة لنا مع الفرس