قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن حالة من التخبط غير المسبوق تضرب جهاز المخابرات العامة المصرية، جراء تمدد المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس "عبدالفتاح السيسي".

وأضافت الصحيفة، أن هناك قلقا من كسر حاجز الخوف بصورة غير مسبوقة، ووصول التظاهرات إلى ميدان التحرير، واستمرار جمعات الغضب خلال الأسابيع المقبلة.

وعلى الرغم من تركز إدارة الأزمات داخل مصر خلال السنوات الأخيرة في يد رئيس المخابرات اللواء "عباس كامل"، ومساعده الأيمن "أحمد شعبان"، فإن حالة تخبط يدير بها الرجلان الأزمة الراهنة، بعد ما كشفه المقاول والفنان "محمد علي" عن إهدار مليارات الجنيهات في بناء قصور واستراحات رئاسية.

ووفق الصحيفة، فإن تدخل نجل "السيسي" (محمود) في القرارات، والدور الذي يقوم به لم يعودا يلقيان قبولاً، ومن المأمول أن تُجرى عملية تحول ديموقراطي من الداخل، تُعجِّل برحيل "السيسي" من السلطة ربما قبل 2024.

وتحاول المخابرات المصرية، تسويق التظاهرات، باعتبارها "مؤامرة إخوانية"، لكن مع الاعتراف بالحراك الشعبي وصعوبة إنكاره، تحوّلت الاستراتيجية لتُظهر الدولة وكأنها تواجه "قوى خارجية"، منها إثيوبيا وتركيا وقطر.

وتنصّ تكليفات الإعلام المصري خلال الأيام المقبلة على الحديث عن رغبة تركيا والدول المعادية لمصر في استهداف الرئيس وأسرته، وإفقاد الشعب الثقة بالمؤسسات المختلفة وصدقيتها، بحسب الصحيفة.

ويخشى النظام المصري، نزول حشود مليونية الجمعة المقبل، تلبية لدعوات "علي"، وسط تصدر وسوم "ارحل يا سيسي"، و"ميدان التحرير" و"انزل انت مش لوحدك"، تريند "تويتر" في مصر.