تركيا تنفي أنباء الوساطة الأوروبية مع قسد.. وتضع شروطها للحوار

الاثنين 23 سبتمبر 2019 09:44 م

نفى المتحدث باسم الخارجية التركية "حامي أقصوي" صحة التقارير التي تحدث حول وجود وساطة أوروبية لإطلاق حوار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، فيما عدد "ياسين أقطاي"، مستشار الرئيس التركي ما وصفه بشروط أنقرة للقبول بمثل ذلك الحوار.

وقال "أقصوي"، رداً على سؤال حول ما إذا كانت دول أوروبا تتوسط لإطلاق حوار بين أنقرة و"قسد": "هذا الأمر غير وارد"، واصفا ما تناقلته وسائل الإعلام بـ"السخافة".

بدوره، أكد "ياسين أقطاي"، مستشار الرئيس التركي، أن أنقرة لن تجري أي حوار مباشر مع قوات سوريا الديمقراطية، إلا إذا تخلت عن فكرة إنشاء دولة وانسحبت من المناطق القريبة من الحدود التركية.

وقال "أقطاي": "يقال إن الولايات المتحدة الأمريكية أنفقت مبالغ طائلة على قوات سوريا الديمقراطية لذلك لا يمكن أن تتخلى عنهم، لكن هذا غير منطقي ولا أحد يصدقه، فهي لم تكن وفية لتركيا حتى تكون وفية لقسد"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وحول الأنباء المتعلقة بوساطة أوروبية لإطلاق حوار مباشر بين تركيا و"قسد"، قال "أقطاي": إن "إطلاق حوار مباشر بين تركيا وقسد هو خيار الدول الأوروبية، هذا أمر واضح، ولكن لا يوجد أي سبب لموافقة تركيا على إطلاق حوار مباشر مع قسد في الوقت الحالي".

وأضاف: "ما تطلبه تركيا واضح جدا وهو عدم إقامة دول عرقية في شرق الفرات والقيام بتطهير عرقي في تلك المنطقة، لأن هذه المنطقة لا تتكون من عرق واحد وما نريده هو خلق جو تستطيع فيه جميع المجموعات العرقية والإثنية العيش بحرية وأمان".

وتابع: "ما نريده هو إلقاء قوات سوريا الديمقراطية لسلاحهم وتخليهم عن الكيان المسلح في المنطقة، عندئذ يمكنهم أن يستمروا في العيش والبقاء في المنطقة مع السكان الآخرين، فقد تشكلت هناك مجموعة وهي جزء من المنطقة الآن فأين سيذهبون".

وأردف المسؤول التركي: "نحن نرفض فرض الأمر الواقع في شرق الفرات وإنشاء دولة عرقية عبر التطهير العرقي بقوة السلاح، إذ إن تركيا تبدي حرصا على هذا الموضوع".

واستطرد قائلا: "القوات المتواجدة في شرق الفرات هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا تنظيما إرهابيا وهم يواصلون إمداد التنظيم الإرهابي بالسلاح والمقاتلين عبر الأراضي السورية وبالتالي لا يمكن لتركيا أن تغض الطرف عن هذا الأمر".

وأضاف: "ما نطلبه هو تصفية قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة الآمنة، أي انسحابهم منها إذا كانوا يرغبون بإبداء إخلاصهم لهذه القوات وحماية أرواحهم، وتركيا منفتحة للتفاوض بهذا الشأن".

وتابع: "نزح إلى تركيا نحو مليون سوري من المناطق التي تحتلها وحدات حماية الشعب بدعم الولايات المتحدة، ولو لم يكن هناك مشاكل لما هاجر هؤلاء الناس، لقد تم تهجيرهم قسرا من المنطقة".

وقال: "نحن لا ننوي التدخل في الشؤون الداخلية السورية ولا نطالب بمنطقة تقع تحت سيطرتنا بل بخلق جو يمنع التطهير العرقي الذي يجبر الناس على النزوح من بلدهم، لأن الوضع الحالي في سوريا يشكل عبئا ماليا كبيرا علينا ونحن ندفع ثمناً مالياً كبيراً بسبب الأمر الواقع المفروض شمالي سوريا".

ومنذ ساعات، كشفت وسائل إعلام سورية أن وفودا أوروبية تبذل حاليا جهودا لإطلاق حوار مباشر بين تركيا والإدارة الذاتية لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وذلك بهدف تجنب مواجهة عسكرية وشيكة، في شمال شرقي سوريا.

ويشكل الأكراد العصب الرئيسي لقوات "قسد" في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قوات سوريا الديموقراطية قسد عملية شرق الفرات