اقتحمت قوات أمنية مقر موقع إخباري مصري بالقاهرة، الثلاثاء، وأخضعت المسؤول عنه وعددا من العاملين به إلى التحقيق، وفتشت أجهزة ومعدات النشر.

ويأتي ذلك في أحدث إجراء من السلطات ضد وسائل الإعلام المحلية والدولية، والتي تصاعدت منذ بداية التظاهرات ضد الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، الجمعة الماضي.

وقال رئيس تحرير موقع "القاهرة 24"؛ "محمود المملوك"، إن قوة من وزارة الداخلية اقتحمت الموقع بشكل مفاجئ.

وأضاف، عبر صفحته الشخصية بـ"فيسبوك"، إن بلاغات تقدم بها مجهولون ضد الموقع، تبعها استصدار إذن نيابة لاقتحام الموقع، وهو ما حدث عبر قوة أمنية، حيث بدأت، في البداية، عن السؤال عن تراخيص الموقع وحقوق البث والنشر للبرامج والأجهزة.

وأشار إلى أنه بعد استفسارات وتحقيقات سريعة، استمرت لأكثر من ساعة ونصف، انصرفت القوة بعد أن طلبت منه استكمال أوراق وإجراءات نظامية.

يذكر أن هذا السيناريو هو نفس ما حدث تقريبا مع موقع "مصر العربية" الإخباري لأكثر من مرة، حيث تعرض مقره للاقتجام من قوات شرطية بذريعة الاطلاع على تراخيص حقوق الأجهزة والبرامج المستخدمة في النشر، حتى تم إغلاقه تماما، واعتقال رئيس تحريره "عادل صبري"، منذ أكثر من عام.

وتشهد مصر، هذه الأيام، تصاعدا كبيرا لعمليات اعتقال، طالت حقوقيين وسياسيين وناشطين وحتى مواطنين عاديين من الشوارع، بعد تفتيش هواتفهم المحمولة، لاسيما بعد دعوة الممثل والمقاول "محمد علي" المصريين إلى التظاهر، الجمعة المقبل، بأعداد كبيرة في الميادين والشوارع، للمطالبة بتنحية "السيسي".