وصفت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" بأنه "الأكثر تسلطا في الشرق الأوسط" بعد أن قمع كافة أشكال المعارضة في البلاد؛ الإسلامية منها والليبرالية واليسارية.

وقالت الوكالة، في تقرير لها، إن "السيسي"، الذي أطاح بأول رئيس مدني منتخب لمصر، وتولى السلطة في 2014، ظهر كأحد الرؤساء الأكثر تسلطا في الشرق الأوسط، بعد أن قضى على كل شكل من أشكال المعارضة في البلاد.

وأشار التقرير إلى أن "أجهزة السيسي تعاملت بحزم مع التظاهرات المحدودة والنادرة الحدوث التي شهدتها القاهرة وعدة مدن مصرية، الجمعة، رافعة شعار ارحل يا سيسي؛ إذ فرقتها قوات الأمن على الفور باستخدام القنابل المسيلة للدموع واستخدمت الرصاص المطاطي في مدينة السويس حيث اندلعت تظاهرات يومي الجمعة والسبت الماضيين".

وأضافت أن هذه التظاهرات انتشرت بعد دعوة وجهها رجل أعمال مصري يقيم الآن في إسبانيا، ويتهم "السيسي" بتبديد المال العام وبناء قصور واستراحات رئاسية بمئات الملايين من الجنيهات في الوقت الذي يدعو فيه المصريين الفقراء إلى ربط الأحزمة بسبب ضعف الموارد الاقتصادية للبلاد.

وتابع التقرير: "يتمتع السيسي، الواثق من نفسه والذي يظهر كثيرا مبتسما، بدعم الغرب، ويحظى خصوصا بتأييد لا محدود من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصفه خلال لقاء لهما في نيويورك، الإثنين، بأنه قائد عظيم جلب الاستقرار في مصر".

وأردف: "يمكنه أن يعتمد كذلك على عزوف المصريين عن السياسة مجددا بعد سنوات الفوضى التي أعقبت الإطاحة (بالرئيس الأسبق حسني) مبارك، وعلى دعم الإعلام سواء الحكومي أو الخاص الذي بات كله تحت سيطرة الدولة".

وأشار التقرير إلى أن "السيسي نجح في تعزيز سيطرته على السلطة من خلال تعديلات دستورية أقرت في أبريل/نيسان الماضي وتتيح له نظريا البقاء في الرئاسة حتى 2030".

وأكد التقرير أن "السيسي كمم الأصوات المعارضة، وفرض رقابة على الصحف، وحجب مواقع على الإنترنت، رغم تنديد المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان بالانتهاكات التي تستهدف الحريات العامة في مصر".