وصايا خاشقجي.. طوق نجاة لقاتليه

الأربعاء 2 أكتوبر 2019 08:30 ص

في مثل هذا اليوم من العام الماضي، جرت وقائع جريمة اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، على يد فرقة قتل (18 شخصا) جميعهم يحملون الجنسية السعودية.

ولم تفلح محاولات مستميتة من قبل السعودية، استمرت لأكثر من أسبوعين في إنكار جريمة القتل التي هزت العالم برمته، ليقر النائب العام بالمملكة في بيان رسمي بمقتل "خاشقجي" داخل القنصلية، مرجعا الوفاة إلى "شجار" واشتباك بالأيدي داخل مبنى القنصلية.

وألقى النائب العام السعودي باللائمة على الـ18 شخصا الذين تم تكليفهم بالتفاوض مع "خاشقجي" لإقناعه بالعودة إلى بلاده؛ لإبعاد أي مسؤولية عن العاهل السعودي "سلمان بن عبدالعزيز" أو ولي عهده الأمير "محمد بن سلمان"، الذي نفى علمه بمصير "خاشقجي"، وأكد مغادرته القنصلية.

غير أن تقرير لوكالة الاستخبارات الأمريكية خلص إلى أن "بن سلمان" أمر بقتل "خاشقجي" لإسكاته إلى الأبد، على خلفية مغادرة الثاني للمملكة وكتابته مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية وإبدائه آراء تنتقد سياسات الأمير الشاب.

وخلال عشرات من المقالات والمقابلات التليفزيونية والتغريدات والندوات، التي كتبها وشارك فيها الكاتب السعودي منذ مغادرته المملكة في 2017، لم يكتف "خاشقجي" بنقد سياسيات "بن سلمان" وحلفائه، بل تحدث عن إرهاصات وطرح بدائل عملية ربما كانت بمثابة حلول للكثير من أزمات المملكة في الوقت الحالي.   

كما تناول "خاشقجي" بالرصد والتحليل العديد من القضايا في الشرق الأوسط كالإصلاح والحريات والربيع العربي والإسلام السياسي، ومخاطر عودة الحكم العسكري وغيرها من القضايا التي طالما شغلت تفكير الصحفي السعودية قبل وبعد خروجه من المملكة.

واستمدت أطروحات "خاشقجي" أهميتها من كونه كاتب صاحب مسيرة صحيفة طويلة أجري خلالها العديد من المقابلات مع شخصيات حساسة مثل "أسامة بن لادن"، وآخرين، كما ترأس مؤسسات صحيفة وإعلامية.

ولكونه مطلع بارع، قدم "خاشقجي" المشورة قبل سنوات، للأمير "تركي الفيصل" رئيس المخابرات السعودية السابق، كما كان مقربا من الملياردير السعودي الأمير "الوليد بن طلال".

  • باب الخروج من اليمن

فيما يتعلق بالحرب اليمنية كتب "خاشقجي" عدة مقالات من بينها ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، تحت عنوان "السعودية دمرت اليمن.. ولكن درس 1965 يمكن أن يساعد في إصلاح الخراب"؛ حيث عبر الكاتب السعودي عن قلقه من عجز الرياض في تلك الحرب التي كان من مؤيدها في البداية، كما وضع خريطة للخروج منها.

إذ يقول: "عندما اندلعت حرب السعودية في اليمن في مارس/آذار 2015.. كنت ممن أيدها لأنني كمواطن سعودي شعرت بالقلق من سياسة إيران الطائفية التوسعية.. لكني بت أيضا أشعر بالقلق بشكل متزايد لأن حكومة بلادي عجزت عن وقف التقدم الإيراني برغم الإنفاق الهائل على الحرب التي أنهكت ميزانية المملكة.. ميزانية صرنا في أمس الحاجة إليها لحماية البنى التحتية الحيوية".

"وعدا عن العواقب الاقتصادية، تواجه المملكة تداعيات سياسية أشد سوءا؛ حيث يقف اليمن اليوم على شفا كارثة إنسانية هائلة لدرجة أنه يواجه أخطر مجاعة في العالم منذ القحط الكبير الذي ضرب أفريقيا في تسعينيات القرن الماضي".

"ولا يملك أحد سوى المملكة العربية السعودية إعادة الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات والدخول في محادثات للسلام. وذلك بالضبط هو ما فعلته في عام 1965 لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن، وبإمكانها اليوم أن تعيد الكرة من جديد".

"في الصراع الذي تدور رحاه الآن، يتوجب على ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان أن يرى في الماضي سابقة تُحتذى، وأن يسعى بنفس الطريقة إلى إحلال السلام من خلال التقدم ببادرة عظيمة تشتمل على وقف التمويل وكل أشكال الدعم للحرب".

"لكن حتى يتمكن من إنجاز ذلك، ويفلح كما أفلح من قبل الملك فيصل في عام 1965، فإنه يتوجب على بن سلمان أن يوقف حملته التي يشنها ضد الإسلام السياسي وأن يتخلى عن تشدده الواضح في رفض المبادئ الديمقراطية الأساسية مثل حرية التعبير داخل المملكة وداخل اليمن على حد سواء".

 
وفي مقال آخر عن اليمن أيضا كتبه في 11 سبتمبر/أيلول 2017، تحت عنوان "على ولي عهد السعودية حفظ كرامة بلاده بإنهاء الحرب المتوحشة في اليمن "، طالب "خاشقجي" الرياض بأن تواجه الأضرار التي نجمت عمّا يزيد عن 3 أعوام من الحرب في اليمن وتبديل دورها من صانع حرب إلي صانع سلام.

 وسلط "خاشقجي" الضوء على الآثار السلبية التي خلفتها الحرب على اليمن في علاقة المملكة بالمجتمع الدولي، ولم يكن يدري أن تلك العلاقة ستضرر أضعاف أضعاف ما كان يتوقعه في ذلك الوقت، بعد تنفيذ جريمة قتله بوحشية في إسطنبول بعد أشهر قليلة من تلك السطور التي كتبها.

 

"تسبب الصراع في تخريب علاقة المملكة بالمجتمع الدولي وأثّر على الوضع الأمني الإقليمي وأضرّ بسمعة المملكة في العالم الإسلامي. أمامها الآن فرصة سانحة لإبقاء إيران خارج اليمن وفي نفس الوقت إنهاء الحرب بشروط جيدة إذا ما بدلت دورها من صانع حرب إلى صانع سلام".

"بإمكان المملكة استخدام نفوذها ضمن الدوائر الغربية وتعزيز دور المؤسسات والآليات الدولية لإنهاء الصراع. إلّا أن الفرصة المتاحة لحل الصراع توشك أن تتلاشى".

"ينبغي أن تترك المملكة اليمنيين ليحلوا خلافاتهم مع الحوثيين ضمن مؤتمر وطني، بدلا من سفك الدماء في ساحات الوغى. فكلّما طالت هذه الحرب الوحشية في اليمن، كلما كان الضرر الناجم عنها دائما، حان الوقت أن ينشغل الشعب اليمني بمحاربة الفقر والكوليرا وندرة المياه وفي إعادة بناء بلادهم، بينما يتوجب علي ولي العهد وضع حد للعنف وحفظ كرامة مهد الإسلام".

  • نواة للشتات السعودي

وفي مقال كتبه في 18 سبتمبر/أيلول 2017 تحت عنوان "السعودية لم تكن دوما قمعية بهذا الشكل. الآن الوضح لا يُحتمل"، تنبأ "خاشقجي" بما وصفه بنواة للشتات السعودي، في أعقاب موجة من الاعتقالات غير المسبوقة في المملكة.

"يؤلمني أن أتحدث مع أصدقاء سعوديين آخرين في المنفى الاختياري أيضا في إسطنبول ولندن. هناك 7 على الأقل منا، هل سنكون نواة للشتات السعودي".

"نقضي ساعات طوال على الهاتف في محاولة لفهم هذه الموجة من الاعتقالات التي شملت صديقي رجل الأعمال.. الشخصية المفكرة على تويتر عصام الزامل".

"عاد الثلاثاء الماضي فقط إلى الوطن من الولايات المتحدة، وكان ضمن وفد سعودي رسمي. تلك هي السرعة المذهلة التي يمكن أن تخرج بها من الخدمة في السعودية. هذا كله صادم للغاية. لكن هذا لم يكن الحال كالمعتاد في بلادي".

وبعد نحو عامين هذا المقال، وتحديدا في أغسطس/آب العام الجاري، كشفت بيانات رسمية صادرة عن المكتب الأوروبي لدعم اللجوء، أن عدد المواطنين السعوديين الذي تقدموا بطلبات لجوء لدول الاتحاد الأوروبي ارتفعت بنسبة 106% خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2019 وحده.

وأشارت البيانات إلى أن 101 سعودي تقدموا بطلبات للجوء إلى الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من هذا العام، مقارنة بـ49 سعوديا في نفس الفترة من العام الماضي.

وأوضحت البيانات أن 71 من طالبي اللجوء السعوديين كانوا ينتظرون الرد على طلباتهم لمدة تقل عن 6 أشهر بينما ينتظر 86 منذ أكثر من 6 أشهر. 

((3))

  • الربيع العربي.. تغيير واستحقاق

في مقطع متداول، يكشف "خاشقجي" أسباب تحمسه للربيع العربي قبل أن يغادر السعودية مؤكدا أن التغيير الذي أحدثه هذا الحراك كان استحقاقا طبيعيا.

"جاء الربيع العربي وتحمست له لأني مؤمن أن هذه سنة التغيير، بأن الدول العربية التي نشأت منذ سقوط الدولة العثمانية فشلت سواء كانت دولة صدام حسين أو حافظ الأسد أو حسني مبارك في إعطاء المبرر لوجودها، العسكر فشلوا منذ أن استولى (جمال) عبدالناصر علي السلطة (في مصر) وعبدالكريم قاسم على السلطة (في العراق)".

"اللي قاد مرحلة البناء في مرحلة الجمهوريات والممالك العربية الشابة بعد عام 1918 كانت هي النخب المتعلمة التي تعلمت في إسطنبول وأوروبا ودمشق وحلب والقاهرة، وأرادوا أن يبنوا مجتمعا أكثر عدالة ثم جاء العسكر وألغوا هذا الشيء وحصل الفشل.. لذا كان الربيع العربي استحقاقا طبيعيا ولهذا أدعمه".

  • الإسلام السياسي والديمقراطية

وفي مقال منشور في "واشنطن بوست" في 28 أغسطس/آب 2018، تحت عنوان "الولايات المتحدة مخطئة حيال الإخوان المسلمون، والعالم العربي يدفع ثمن ذلك" اعتبر أن عدم اتخاذ الرئيس السابق "باراك أوباما" موقفا قويا لرفض الانقلاب ضد الرئيس المنتخب "محمد مرسي"، أدى إلى عودة العسكر الى السلطة في أكبر بلد عربي، وجلبوا معهم الطغيان والقمع والفساد وسوء الإدارة.

 "إن نفور الولايات المتحدة من الإخوان المسلمين -وهو أوضح في الإدارة الحالية للرئيس ترامب- هو لب المشكلة وسبب المأزق الذي يعيشه العالم العربي بأسره. وذلك أن القضاء على الإخوان المسلمين بمثابة إلغاء للديمقراطية وفكرتها في العالم العربي وضمانة بأن العرب سيستمرون في العيش تحت أنظمة سلطوية فاسدة. ما يعني ذلك استمرار الأسباب التي تؤدي إلى الثورة والتطرف وتدفق اللاجئين، وكلها تؤثر على الأمن في أوروبا بقية العالم، ما غير المزاج السياسي في الغرب وعزز من مكانة اليمين المتطرف هناك".

" لا يمكن للإصلاح السياسي ولا للديمقراطية أن يتحققا في أي بلد عربي دون القبول بحقيقة أن الإسلام السياسي جزء لا يتجزأ منه. فقطاع مهم من المواطنين في أي بلد عربي سيعطون أصواتهم لأحزاب الإسلام السياسي إذا ما سمح لأي شكل من أشكال الديمقراطية. إن السبيل الوحيد لمنع الإسلام السياسي من لعب دور في السياسة العربية، هو في إلغاء الديمقراطية برمتها، الأمر الذي سيحرم كل المواطنين من حقهم الأساسي في اختيار ممثليهم السياسيين".

"إن من الخطأ الانشغال بمناقشة الإسلام السياسي والتيارات المحافظة وقضايا الهوية حينما يكون الخيار بين أن يكون المجتمع حرا متسامحا مع كافة الآراء ووجهات النظر وبين أن يُحكم بنظام مستبد ظالم. إن 5 أعوام من حكم (عبد الفتاح) السيسي في مصر توضح هذه النقطة بجلاء تام".

"يشارك الإسلاميون اليوم في برلمانات عدد من البلدان العربية مثل الكويت والأردن والبحرين وتونس والمغرب؛ الأمر الذي أدى إلى نشوء الديمقراطية الإسلامية، مثل حركة النهضة في تونس، وكذلك إلى نضج عملية التحول الديمقراطي في بلدان أخرى".

"لقد أدى انقلاب مصر إلى فقدان فرصة ثمينة كانت متاحة أمام مصر وأمام العالم العربي بأسره. فلو أن العملية الديمقراطية استمرت لتم إنضاج الممارسات السياسية لجماعة الإخوان المسلمين ولأضحت أكثر انفتاحا وإقبالا على غيرها، ولأصبح التداول السلمي على السلطة واقعا وسابقة تحتذى"

 

 اللافت أنه بالتزامن مع اقتراب حلول الذكرى الأولى لاغتيال "خاشقجي"، تعيش مصر أجواء مشحونة وسط مطالبات برحيل "السيسي" لاتهامه وعدد من جنرالات الجيش بالفساد والكسب غير المشروع وبناء القصور الرئاسية في الوقت الذي يعاني فيه من أوضاع اقتصادية صعبة للغاية فضلا وجود حالة انسداد سياسي غير مسبوقة في البلاد.

((4))

  • الإصلاح والقمع في المملكة 

وفي مقال كتبه في 21 مايو/أيار 2018، تحت عنوان "الإصلاحيون السعوديون يواجهون الآن اختيارات صعبة" انتقد "خاشقجي" بشدة قيام السلطات السعودية بالزج برموز الإصلاح وبينهم كبار في السن في السجون ووصفهم بالخونة في وسائل الإعلام السعودي بما في ذلك ناشطات قيادة السيارة.

"تسلط الاعتقالات الضوء على المأزق الذي يواجه جميع السعوديين. نحن مطالبون بالتخلي عن أي أمل في الحرية السياسية، والسكوت عن الاعتقالات وحظر السفر الذي لا يؤثر فقط على المنتقدين بل أيضا على عائلاتهم. يتوقعون منا أن نشجع الإصلاحات الاجتماعية بقوة، ونثني بشكل كبير على الأمير محمد بن سلمان مع تجنب أي إشارة إلى السعوديين الرائدين الذين تجرأوا على معالجة هذه القضايا منذ عقود".

"اعتقالات الأسبوع الماضي كانت غير ضرورية على الإطلاق. إنها سعي لاحتكار الخطاب والرأي، الرسالة واضحة للجميع".

"أليست هناك طريقة أخرى أمامنا كسعوديين؟ هل يجب أن نختار بين دور السينما وبين حقوقنا كمواطنين للتعبير، سواء في دعم أو انتقاد أعمال حكومتنا؟ هل نعبّر فقط عن إشارات رنانة لقرارات زعيمنا ورؤيته لمستقبلنا، في مقابل الحق في العيش والسفر بحرية لنا ولأفراد عائلاتنا أيضا؟".

"لقد قيل لي إن عليّ أن أكون ممتنا وأقبل بالإصلاحات الاجتماعية التي دعوت إليها منذ فترة طويلة، في موازاة التزام الصمت حيال مسائل أخرى، بدءا من المستنقع اليمني، والإصلاحات الاقتصادية المستعجلة، وحصار قطر، والتفكير بالتحالف مع إسرائيل لمواجهة إيران، واعتقالات الصيف الماضي التي طالت عشرات المثقفين وعلماء الدين السعوديين".

  • التطبيع مع (إسرائيل)

وفي مقال كتبه في صحيفة الحياة السعودية في 2 سبتمبر/أيلول 2016 تحت عنوان "هل تحتاج السعودية إلى علاقات مع (إسرائيل)؟" فند "خاشقجي" المزاعم التي كانت متداولة في هذا التوقيت للتمهيد لتطبيع سعودي مع (إسرائيل).

"الرياض حالياً مشغولة بأمرين، كما سبق القول، هما الإصلاح الاقتصادي والتهديدات الأمنية، وفي المقابل أتوقع أن أحدهم سيقول: إن إسرائيل ستقدم في المقابل دعما للرياض في هذين الأمرين، ومعهما استخدام نفوذها المفترض الممتد من موسكو إلى واشنطن، وأخيرا تقدم تنازلات للفلسطينيين لكي تكون (الكريما) التي تجمل كعكة التطبيع.

في مسألة الإصلاح الاقتصادي، ليس هناك ما تستطيع (إسرائيل) تقديمه. كل ما تحتاج إليه المملكة من مصالح وخبرات وأسواق يتوافر ما هو أفضل منه بعيدا عن (إسرائيل)، حتى لو افترضنا أنه ضاقت علينا كل البدائل واحتجنا إلى شراء جهاز إسرائيلي متطور لمشروع سعودي استراتيجي، فثمة ألف طرف ثالث مستعد لشرائه وإعادة تصديره إلينا".

"وبالتالي نحذف مسألة الإصلاح الاقتصادي، فيتبقى التهديد الأمني الذي يدندن حوله دعاة التطبيع السعوديون، والحق أنهم قلائل، لكن كون أن مقالاتهم تنشر في صحف شبه رسمية، ولعله من باب الانفتاح الإعلامي، أعطاهم اهتماما لا يستحقونه".

"هنا لا كثير تستطيع أن تفعله (إسرائيل) لنا، بل ستكون عبئا، ونحن نجمع من حولنا تحالفات إسلامية وعربية، حتى الدول التي طبّعت مع إسرائيل، كمصر وتركيا والأردن، وأخرى فتحت مع إسرائيل علاقات ومكاتب، فعلت ذلك في صورة ثنائية ولمصالح متبادلة، ولم تدخل مع الإسرائيليين بصفة حليف ضد طرف ثالث، بخاصة لو كان مسلما، مثل إيران".

"أسوأ شيء تفعله الرياض في معركة علاقاتها العامة حول العالم الإسلامي أن تظهر بمظهر المتحالف مع الكيان الصهيوني ضد إيران، بل ستكون هذه الهدية التي ينتظرونها في طهران؛ لذلك حبذا لو يتوقف الزملاء السعوديون عن تصويب الرصاص إلى أقدامهم وأقدامنا، فما فينا يكفينا".

وفى تغريدات عديدة سلط "خاشقجي" الضوء على مدى جدوى اعتماد المملكة على "دونالد ترامب" في حمايتها.

 

 

 

((5))

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جمال خاشقجي مقتل جمال خاشقجي اغتيال جمال خاشقجي هدم الربيع العربي معاداة الربيع العربي مكر العسكر معارضي الانقلاب العسكري حركات الإسلام السياسي مستقبل الإسلام السياسي تيار الإسلام السياسي قوى الإسلام السياسي مواجهة الإسلام السياسي دونالد ترامب محمدبن سلمان

تركيا وخاشقجي.. انحناء للعاصفة أم سياسة النفس الطويل؟

دماء خاشقجي تعيد الروح للربيع العربي