لا تزال الوسوم المعارضة للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، والمطالبة برحيله تتصدر قائمة الأكثر تداولا في "تويتر" بمصر وعدد من الدول العربية، يخبو وسم فيظهر آخر.

وكان الوسم الجديد المسيطر حاليا هو (#انت_انتهيت_ياسيسي)، والذي دشنه الفنان والمقاول "محمد علي" في أحدث مقاطعه المصورة، فاحتل صدارة "تريند تويتر"، خلال دقائق، ولا يزال حتى الآن.

وحتى لحظة كتابة هذه السطور، فجر الخميس، حصد الوسم ما يزيد على 85 ألف تغريدة.

وعبر الوسم، تبارى ناشطون ومغردون في تشجيع المصريين على التظاهر في الشوارع والميادين، الجمعة المقبل، استجابة لدعوة "محمد علي"، معبرين عن تطلعهم في أن تكون تلك التظاهرات المرتقبة مقدمة فعل ثوري حقيقي يفضي إلى رحيل "السيسي"، بينما ذهب البعض إلى أن الرئيس المصري سيرحل فعليا، بعد تلك التظاهرات.

 

 

وحاول مؤيدون للنظام في مصر إفساد الوسم، بتدشين آخر حمل اسم (#الاخوان_انتهت_ياسيسي) بالإضافة إلى وسم آخر لسب الفنان والمقاول "محمد علي"، لكن التفاعل على الوسمين كان دون المستوى، حيث حصل الوسم الأخير على 4 آلاف و400 تغريدة فقط، حتى فجر الخميس.

 

وتداول مغردون صورا ومقاطع فيديو من تظاهرات الجمعة الماضي، والتي انطلقت في محيط ميدان التحرير، وسط القاهرة، بالإضافة إلى محافظات أخرى، مستحضرين روح ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

 

 

ولفت آخرون إلى الدعوات التي بدأت أذرع النظام تجهر بها، لشحن مؤيدين وعمال شركات وموظفين بالأمر المباشر للتظاهر في الشارع، دعما لـ"السيسي"، بالإضافة إلى قيام قوات الجيش بتوزيع كراتين مواد غذائية على المواطنين في مدينة السويس، شمال شرقي البلاد، في محاولة لرشوتهم حتى لا يكرروا تجربة التظاهر التي كانت ملهمة للكثيرين في البلاد، يومي الجمعة والسبت الماضيين.

 

 

وانتقد مغردون دعم الممثلين والمغنين لـ"السيسي"، مهاجمين المقطع الغنائي الذي بثه الممثل "محمد رمضان"، قبل ساعات، والذي تضمن تشويها للمعارضين، على حد وصفهم.

 

 

وفضل طرف ثالث على التركيز على ما تم تسريبه، خلال الساعات الماضية، حول القصور التي يبنيها الرئيس المصري.

 

 

وطالت حملة الاعتقالات التي تشنها السلطات المصرية، منذ مظاهرات، الجمعة الماضي، أكثر من 1900 مصري، بينهم الأكاديمي المعروف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة "حسن نافعة"، وزميله "حازم حسني"، المتحدث السابق باسم الحملة الرئاسية لرئيس أركان الجيش الأسبق، الفريق "سامي عنان"، بالإضافة إلى أعضاء من حزب "الاستقلال" المعارض، وسياسيين وحقوقيين وناشطين ومواطنين عاديين.

ويواجه "السيسي" احتجاجات غير مسبوقة هي الأولى في عهده، منذ كشف المقاول "محمد علي" وقائع فساد بمؤسستي الرئاسة والجيش، وسط دعوات للنزول الجمعة المقبل في مليونيات تطالبه بالرحيل عن حكم البلاد.