أكدت مصادر حقوقية، تجاوز عدد معتقلي التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، ألفي شخص.

وقالت المصادر لقناة "الجزيرة"، إن من بين المعتقلين 74 فتاة وسيدة، إضافة إلى كون أغلب المعتقلين من الشباب.

وذكرت الحقوقية "دعاء مصطفى" إنها حضرت التحقيق مع نحو 25 فتى معتقلين دون 18 عاما، وهم بحالة مزرية نتيجة ظروف الاعتقال البالغة السوء.

ومن بين المعتقلين سياسيون وأكاديميون وصحفيون بارزون، وموالون سابقون للانقلاب العسكري في مصر منتصف العام 2013. 

ومن أبرز المعتقلين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة "حسن نافعة"، والمتحدث السابق باسم حملة رئيس أركان الجيش المصري "سامي عنان"، الأكاديمي "حازم حسني"، ورئيس حزب الدستور السابق "خالد داود"، وأمين عام حزب الاستقلال "مجدي قرقر"، والمحامية "ماهينور المصري"، وآخرون.

وفي إشارة لافتة، أرجع بيان النائب العام المصري المستشار "حمادة الصاوي"، أمس الخميس، تظاهرات الجمعة، إلى سوء الأحوال الاقتصادية في البلاد، وفق إفادات عدد من المعتقلين.

وقال بيان "الصاوي"، إن بعض المتهمين اعترفوا بالتظاهر بسبب سوء الأحوال الاقتصادية، وإن بعضهم اعترفوا بخداعهم من قبل صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما أرجع آخرون مشاركتهم في المظاهرات إلى مناهضتهم للنظام القائم.

وفوجئ محامون بوجود معتقلين من مناصري "السيسي"، تدعو صفحاتهم للدفاع عن الرئيس المصري، وعدم الخروج في مظاهرات ضده، ومنهم الصحفي بمؤسسة "أخبار اليوم" الحكومية "ناصر عبدالحفيظ".

ويواجه "السيسي" احتجاجات غير مسبوقة هي الأولى في عهده، منذ كشف المقاول "محمد علي" وقائع فساد بمؤسستي الرئاسة والجيش، في وقت يتفاقم فيه حجم الديون، ويزداد تدهور الأحوال الاقتصادية في البلاد، وسط دعوات للنزول الجمعة في مليونيات تطالبه بالرحيل عن سدة الحكم.