قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، "دميتري بيسكوف" إن موسكو تأمل في ألا تصل الأمور في علاقاتها مع واشنطن إلى نشر محتويات المكالمات بين الرئيسين "فلاديمير بوتين" و"دونالد ترامب".
جاء ذلك في معرض رد "بيسكوف"، الجمعة، على سؤال صحفي حول موقف الكرملين من نشر نص المكالمة الهاتفية التي جرت بين "ترامب" ونظيره الأوكراني "فلاديمير زيلينسكي" يوليو/تموز الماضي.
وقال "بيسكوف" إن "كل هذه المنشورات.. شأن داخلي بحت للولايات المتحدة، ونحن لا ننوي التدخل فيه".
لكنه استدرك مشيرا إلى أن نشر المحادثة خطوة غير مألوفة إلى حد ما، إذ تصنف المحادثات على مستوى رؤساء الدول "سرية" أو "سرية للغاية"، كقاعدة عامة وممارسة عالمية شائعة، ولا يتم نشرها عادة.
وأشار إلى أن "ما جرى بين الولايات المتحدة وأوكرانيا كان بالتراضي على كل حال".
وتابع ردا على سؤال عما إذا كانت لدى الكرملين مخاوف من رفع السرية عن محادثات "بوتين وترامب": "طبعا، نأمل أننا لن نصل في علاقاتنا الثنائية (مع الأمريكيين) المحفوفة بالمشاكل أصلا، إلى هذا الحد".
وأشار "بيسكوف" إلى أن أحدا لم يطلب بعد من الكرملين موافقة على نشر مثل هذه المحادثات.
واضطر البيت الأبيض لنشر مكالمة "ترامب" و"زيلينسكي" تحت ضغط خصوم "ترامب" في الكونغرس وخارجه، في ظل إطلاق النواب الديمقراطيين إجراءات عزل "ترامب" على خلفية الاشتباه باستغلاله السلطة وتجاهل مصالح الأمن القومي ومحاولة دفع دولة أخرى إلى التدخل في انتخابات الرئاسة.
