اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي "إيغور مورغولوف" أن سياسات الولايات المتحدة غير المسؤولة في منطقة الخليج أدت إلى زيادة التوتر الإيراني الخليجي.

وقال "مورغولوف"، الجمعة، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "تفاقم الوضع في منطقة الخليج اليوم هو نتيجة لسياسة واشنطن غير المسؤولة، التي لم ترفض الالتزام بواجباتها وفقًا لخطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني فحسب، ولكن تعمل بشكل منهجي على تصاعد التوتر حول إيران وفي المنطقة بوجه عام".

وهزت هجمات على منشآت تابعة لشركة النفط السعودية العملاقة (أرامكو)، يوم 14 سبتمبر/ أيلول، الشرق الأوسط، وأثارت مخاوف بشأن نشوب حرب أوسع نطاقا.

وحذر الرئيس الإيراني "حسن روحاني" قادة العالم، الأربعاء الماضي، من أن منطقة الخليج "على شفا الانهيار، إذ أن خطأ واحدا قد يشعل الوضع".

وأضاف "روحاني"، في كلمة أمام التجمع السنوي لقادة العالم في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لن نتحمل التدخل الاستفزازي للأجانب. سنرد بحزم وقوة على أي نوع من الاعتداء والانتهاك لأمننا ووحدة أراضينا".

وفي السياق ذاته، هدد سفير طهران لدى بغداد "ايرج مسجدي" باستهداف إيران القوات الأمريكية في العراق، حال تعرضها لأي اعتداء.

وقال "مسجدي"، في مقابلة مع قناة تليفزيونية عراقية، مساء الخميس: "سنقصف الأمريكان في العراق أو أي مكان آخر إذا استهدفت إيران".

وجاءت التهديدات الإيرانية بعد تقديم طهران مبادرة لتشكيل تحالف دولي لضمان الأمن في منطقة الخليج، يضم كلا من إيران والسعودية والعراق والبحرين والإمارات وقطر وعمان والكويت، برعاية الأمم المتحدة، ملمحة إلى إمكانية انضمام اليمن، مستقبلا.

وكانت عدة دول، بينها السعودية والإمارات وأستراليا وبريطانيا و(إسرائيل) والبحرين، قد أعلنت انضمامها إلى تحالف أمني عسكري، دعت إليه واشنطن، لحماية الملاحة البحرية في منطقة الخليج.

وحذرت إيران أكثر من مرة، على لسان مسؤولين، من أن تأسيس هكذا تحالف بزعم تأمين الملاحة في مضيق هرمز "سيجعل المنطقة غير آمنة"، وأكدت أن حل التوتر يحتاج إلى الحوار وليس إلى جبهات عسكرية.