سلطت قناة تلفزيونية مغربية خاصة، الضوء على تهنئة وزارة الخارجية الإسرائيلية للسعودية، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، مشيرة إلى أن تل أبيب اعتادت تقديم التهاني للدول التي تقيم معها علاقات دبلوماسية.

وجاء حديث القناة، بعد نحو ثلاثة أيام من إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي، "يسرائيل كاتس"، أنه التقى بأحد وزراء الخارجية العرب، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، دون أن يكشف عن هويته.

ونشرت قناة "ماروك تلي" المغربية، ضمن برنامجها "العالم الآن"، الأربعاء، قبل أن تضعه على موقعها على الإنترنت، خبر تهنئة الخارجية الإسرائيلية للسعودية، ووصفت ذلك بأنه "سابقة غير معهودة".

ولفتت القناة إلى أن "السعودية كانت قد انتقدت في وقت سابق إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نيته ضم غور الأردن وأجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وعقدت لأجل ذلك جلسة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي للتنديد بالخطوة".

وأكدت القناة المغربية أن "العلاقات السرية بين السعودية وإسرائيل لم تعد أمرا جديدا، فقد استقبل نتنياهو في وقت سابق المدون السعودي محمد سعود، الذي زار إسرائيل ضمن وفد من المدونين والإعلاميين العرب، الذين زاروا إسرائيل بدعوة من الخارجية الإسرائيلية".

وشهدت العلاقات السعودية الإسرائيلية تقدما ملحوظا في الفترة الأخيرة، حيث سمحت الرياض بمرور طائرات شركة هندية متوجهة إلى (إسرائيل)، فيما يدور حديث حول لقاءات سرية وتعاون.

في المقابل، يستمر الركود بين المغرب والسعودية، الحليفين التقليديين تاريخيا في الكثير من الملفات، فالرباط أوقفت مشاركتها في التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن، كما استدعت سفيرها قبل أشهر، احتجاجا على بث قناة "العربية" تقريرا حول نزاع الصحراء، ولم تقف بجانب الرياض في حصارها على قطر.