أطلقت أسرة سيدة بريطانية عمليات بحث عنها هي وابنتها بعد فقدانها إثر وصولها إلى القاهرة.

وأعربت أسرة "جوارية تبسوم" عن إحباطها من الإجراءات التي تتخذها الشرطة المصرية، ما دفعها إلى إطلاق عمليات بحث بناء على جهودها الذاتية بعد أن وجدوا أن الشرطة المصرية بلا فائدة.

ويتزايد القلق بشأن الأم البريطانية وابنتها بعد أن اختفتا في مصر، حيث يُعتقد أن "جوارية" سافرت إلى القاهرة مع ابنتها الصغيرة "أمينة أسوم" ذات السنوات الأربع في 12 سبتمبر/أيلول 2019.

واضطرت عائلة "جوارية" للسفر إلى مصر للعمل على استعادة الأم وطفلتها، بحسب صحيفة "Birmingham Live" البريطانية. 

كما تساعد شرطة وست ميدلاندز في عمليات البحث، لكن أقاربها في ستيتشفورد ببرمنغهام، مذعورين، وخائفون على "جوارية" 26 عاماً، وابنتها.

وقال زوج "جوارية" المنفصل عنها، "أسوم رحمان"، إنها مسؤولة عن حضانة ابنتهما منذ انفصالهما، بحسب ما ذكرته صحيفة "Mirror" البريطانية، السبت 28 سبتمبر/أيلول 2019.

وأشار إلى أن أحدا لم يكن يعلم أنها تُخطط للسفر ولم تذهب إلى هناك سوى مرة واحدة وراسلت أمهما لتقول إنها في مصر لأنها تريد تنظيم بعض أمورها.

لكنه استدرك: "بالنظر إلى رسائلها الإلكترونية نعرف أنها كانت تخطط للعودة، التي كان مقرر لها قبل عدة أيام، وعندما لم تعد أبلغنا عن فقدانها لدى شرطة وست ميدلاندز".

وأكد أنهم اتصلوا بالفندق الذي كان من المقرر أن تقيم فيه، لكن الفندق قال إنها لم تسجل دخولها إلى الفندق قط، وتساعد وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث العائلة، لكن أفراد الأسرة يقولون إن التعامل مع السلطات أصابهم بالإحباط.

وأضاف أن شرطة وست ميدلاندز أخبرتهم بأنها ليست مفقودة، لأننا نعرف أين هي، مضيفاً: "لكن زوجتي وهنة ومعها طفلة تبلغ أربع سنوات، كلتاهما بريطانيتان الجنسية ولا يعلم أحد أين هما، يقطن مدينة القاهرة أكثر من تسعة ملايين شخص".

ولفت إلى أنه "كان علينا الذهاب إلى المحكمة العليا للحصول على أمر لإجبار الشرطة على إحالة الأمر إلى الشرطة الدولية (الإنتربول)".

وقال والد "جوارية" الموجود في القاهرة حالياً، "ياسين تبسم، إنه "بمجرد هبوطنا، اتصلنا بالسفارة البريطانية، لكنهم أخبرونا أن البحث عن المفقودين ليس من مهام وظيفتهم، ولكنها مهمة الشرطة المحلية".

وأضاف: "لذا ذهبنا إلى شرطة القاهرة، وبصراحة، كانت عديمة الفائدة"، وقال: "هناك عائق اللغة وأيضاً لا يبدو أنهم يعرفون ما يفعلون، كانوا هم من يتصلون بنا ليسألونا إذا حصلنا على أي دليل أو معلومات".

وقال الأب: "لذا أخذنا على عاتقنا تطويع السكان المحليين لمساعدتنا، ووضعنا ملصقات ونشرنا مقاطع فيديو على أمل أن يكون شخص ما قد رآها".

وكشف "رحمان" الزوج السابق لـ"جوارية" أن عملهم الشاق جاء بنتيجة، فبعد التحدث إلى سائقي سيارات الأجرة وباعة الشوارع والفنادق، تبين لهم أن الأم وابنتها لا يزالان في القاهرة.

وأضاف: "حصلنا على لقطة لها من إحدى كاميرات المراقبة في فندق، تظهر فيها جوارية وأمينة ترتديان ملابس قذرة، ولا ترتدي أمينة أي حذاء، وكانتا تبديان في حالة مزرية للغاية".

"رحمان" أشار أيضاً إلى أن طليقته وابنته بقيتا تتنقلان من مكان إلى آخر داخل القاهرة، تتسولان الفتات إذ لم يكن لديهما أي أموال، مشيراً إلى أن درجة الحرارة عالية للغاية في القاهرة حيث تصل لـ35 درجة كل يوم، و"بعض الأماكن التي ذهبتا إليها كانت في غاية الخطورة"، بحسب قوله.

وأضاف "رحمان": "إننا نقترب منهما يوماً بعد الآخر، وبالأمس ذهبنا إلى مكان كانت موجودة فيه قبل 24 ساعة فقط، لذا نعلم يقيناً أنهما في القاهرة، الجميع قلقون عليهم للغاية فليس لديهما إلا الملابس التي ترتديانها، بلا أي أموال، ونشعر بخوف شديد على صحتهما".