مركز إماراتي يسيء للعُمانيين ويواجه ردودا غاضبة

السبت 28 سبتمبر 2019 06:15 م

تعرضت سلطنة عُمان، لهجوم غير مسبوق، شنه مركز إماراتي للدراسات والأبحاث، وهو ما تسبب باستياء متابعيه؛ لاستخدامه ألفاضا غير لائقة بحق العُمانيين.

واتهم مركز "المزماة للدراسات والبحوث" الإماراتي، خلال الأيام الماضية، مسقط بالعمل لصالح التمدد الإيراني بالمنطقة، قبل أن يعتذر ثم يتراجع عن الاعتذار أيضا.

وانتقدت منشورات المركز، صمت عُمان المتكرر عن الأوضاع في الخليج، وخصوصا الأزمة الخليجية وحصار قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حيث اختارت مسقط الحياد.

وكتب المركز بموقع "تويتر" الجمعة: "نسحب الاعتذار لأنكم لا تسحقونه يا زبالة"، وذلك بعد وقت قصير من حذف تغريدة أخرى كتب فيها: "أهلنا في سلطنة عمان لكم منا خالص التقدير والاحترام، ونرجو أن تتقبلوا اعتذارنا هذا عن أية إساءة غير مقصودة، ولكم منا كل الحب والاعتزاز".

كما نشر المركز، الأربعاء الماضي، تغريدة أخرى وصف فيها عُمان بأنها "سلطنة الصمت"، وذكر في تغريدة سابقة أيضا أن "مسقط تختار خدمة توجهات إيران"، بحسب ما رصد موقع "عربي 21".

وجاءت ردود العمانيين غاضبة، حيث وصف "عباس المسكري" المركز بأنه "المزماة المنخرقة"، رافضا الاعتذار بالقول: "نكتفي بخياسكم على صفحات التويتر ولانريد روائح كريهة أخرى، ضعو اعتذاركم في بطونكم".

 

ووصف "أبو مستهيل" المركز الإماراتي بأنه "بار"، مضيفا أن "الاعتذار يكون في معلومة خاطئة تخللت مقالا أو تصريحا أو تقديرا خاطئا في سطر أو سطرين".

 

ويقول "حميد الجامي"، إن هناك "حملة إعلامية إماراتية مكثفة ومشيطنة ضد عُمان يقودها مركز المزماه بقيادة سالم حميد الزطي"، مضيفاً أنه "لا يأتي الشر إلا من إماره المؤامرات".

 

من جهته، شنّ الكاتب الإماراتي المقصود "سالم حميد"، هجوما عنيفا على السلطنة، الأربعاء الماضي، بسبب ما سماه "تآمرها ضد الأمة العربية بالتعاون مع النظام الإيراني وميليشياته"، محذرا من أن الإمارات قادرة على "ردع" عُمان ووقفها عند حدها.

وقال "حميد" في مقال نشره بموقع مركز "المزماة"، إن "عُمان طالما كانت دولة لا تجيد من فنون السياسة الخارجية سوى الصمت عند الحاجة إلى تبني موقف يهدد أمن الخليج العربي، أو أنها كانت طيلة عقود حليفا وفيا لإيران، وجسر عبور لها"، بحسب تعبيره.

وتتخذ مسقط عبر تاريخها، الحياد كسياسة ثابتة في التعامل مع أزمات المنطقة، واستطاعت من خلال هذه السياسة، تجنب خلافات متواصلة يمر بها جيرانها.

لكن دورها برز في الفترة الأخيرة من خلال كسرها لحصار قطر وتنشيط تبادلها التجاري مع الدوحة، ودعمها تيارات محلية في مدينة المهرة اليمنية المحاذية لها، في خطوة منعت سيطرة إماراتية سعودية على المدينة الأكثر استقرارا في البلد المشتعل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سلطنة عمان سياسة الحياد حياد عمان تدويل الأزمة الخليجية

سلطنة عمان تعلن تجاوز تأثير إعصار هيكا

السلطات العمانية تحذر من تطور العاصفة المدارية هيكا

عُمان: حان الوقت لإطفاء الحرائق المشتعلة في المنطقة