قال موقع "The Hindu" الإخباري الهندي، السبت، إن 23 مظاهرة حاشدة انطلقت في عاصمة ولاية "جامو وكشمير" الهندية سريناغار، خلال الساعات الـ24، التي تلت خطاب رئيس الوزراء الباكستاني، "عمران خان"، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف الموقع أن المظاهرات في سريناغار زادت وتيرتها عقب خطاب رئيس ورزاء باكستان، الجمعة، حيث شهدت 15 مظاهرة ليل الجمعة، و8 السبت.

وأشار الموقع إلى أنه عقب انتهاء رئيس الوزراء الباكستاني من خطابه، خرج العديد من الشبان إلى الشوارع في سريناغار، واشتبكوا مع قوات الأمن.

وأضاف أن المتظاهرين رددوا شعارات مناهضة للهند عبر مكبرات الصوت في المسجد، كما رددوا الأناشيد الدينية، بحسب ما نقلت "الأناضول".

وكان "عمران خان" قد اتهم الهند، خلال الخطاب، بالتحضير لـ"حمام دم" في كشمير، بعد رفع حظر التجول.

وأضاف "خان": "هناك 900 ألف جندي على الأرض، لم يأتوا على ما قال ناريندرا مودي من أجل ازدهار كشمير. ماذا سيفعل هؤلاء الجنود الـ900 ألف؟ سيكون هناك حمام دم".

وأعرب رئيس وزراء باكستان عن خشيته من مواجهات جديدة بين القوتين النوويتين المتنافستين، إذا اتهمت الهند باكستان بأنها تقف وراء هجمات محتملة لمجموعات محلية.

وقال: "إذا بدأت حرب تقليدية بين بلدينا فكل شيء يمكن أن يحصل"، مشددا على أن باكستان "الأصغر سبع مرات من جارتها" سيكون أمامها خيار صعب، "إما الاستسلام وإما النضال من أجل الحرية حتى الموت".

وتساءل: "ماذا سنفعل؟ إنني أطرح على نفسي هذا السؤال.. سنقاتل"، و"حين يقاتل بلد نووي حتى النهاية فإن ذلك قد تكون له تداعيات تتجاوز حدوده، هذا قد يؤدي إلى تداعيات على العالم أجمع، ولذا أكرر أمامكم أنني حضرت لأحذركم وليس لإطلاق تهديدات".

وفي 5 أغسطس/آب الجاري، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، والتي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير".

كما تعطي الكشميريين وحدهم في الولاية حق الإقامة الدائمة فضلا عن حق التوظيف في الدوائر الحكومية والتملك والحصول على منح تعليمية.

وفي اليوم التالي، صادق البرلمان الهندي بغرفتيه العليا والسفلى على قرار تقسيم ولاية "جامو وكشمير" إلى منطقتين (منطقة جامو وكشمير ومنطقة لداخ)، تتبعان بشكل مباشر إلى الحكومة المركزية، لكن القرار يحتاج تمريره من رئيس البلاد كي يصبح قانونا.