حذرت منظمة بريطانية حكومية، من أن كريمات تفتيح البشرة التي تحتوي على مكونات محظورة، يمكن أن تشكل تهديدا خطيرا على صحة المستهلكين، قائلة إنها ما تزال متاحة للبيع في الشوارع والمحلات الرئيسية.
وحذرت المنظمة من أن الشعبية المتزايدة لكريمات تفتيح البشرة؛ قد أدت إلى اختراق منتجات سامة للسوق، تحتوي على مكونات مثل عامل التبييض "الهيدروكينون" والزئبق.
ويمكن للهيدروكينون - الذي يوصف بأنه "المكافئ البيولوجي لمزيل الطلاء" - إزالة الطبقة العليا من الجلد، ما يزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان الجلد وتلف الكبد والكلى. ويمكن أن يؤدي الزئبق أيضا إلى تطوير مشاكل صحية تهدد الحياة.
وقالت المنظمة، إن تجار التجزئة "المارقين" الذين يبيعون المستحضرات غير القانونية لتفتيح البشرة، عادة ما يصفون المكونات على المنتجات بشكل غير صحيح. كما يمكن شراء منتجات تفتيح البشرة التي تحتوي على مكونات محظورة بأسعار منخفضة عبر الإنترنت، ولكن يجب تجنبها بأي ثمن.
وقال أحد المسؤولين في المنظمة: "يجب على المستهلكين دائما التحقق من مكونات كريمات البشرة لديهم، وأن يتشككوا في الأسعار المنخفضة للغاية؛ والتي من المحتمل أن تشير إلى أن المستحضر مزيف ويحتمل أن يكون ضارا، وألا يستخدموا أبدا منتجا يحتوي على الهيدروكينون".
قد يكون شراء منتجات تفتيح بشرة لا تحتوي على مكونات محظورة أمرا مكلفا، ولهذا السبب تُباع البدائل "السامة"، تستهدف عادة المستهلكين السود أو الأقليات العرقية، ويمكن أيضا استخدام الكريمات لتفتيح التصبغات وعلاج ندبات حب الشباب، يجب أن تستخدم تلك التي يتم شراؤها بوصفة طبية فقط تحت إشراف الطبيب.
