أبو الغيط يهاجم تركيا وإيران ويدعم السيسي ضد الثورة

الأحد 29 سبتمبر 2019 01:26 م

هاجم الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبوالغيط"، إيران وتركيا، واتهمهما بالتدخل في الشؤون الداخلية العربية، في الوقت الذي أثنى فيه على الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" ورؤيته بالبلاد، رافضا تكرار سيناريو الثورة ضده.

جاء ذلك، في حوار له السبت، في برنامج "اليوم" على قناة "دى إم سي" المملوكة للمخابرات المصرية، حيث توقع طول أمد الأزمة الفلسطينية في ظل عدم العودة للمفاوضات والانقسام.

وأقر "أبو الغيط" بصعوبة الوضع العربي، وقال إن هناك صعوبة في التحرك من أجل التسوية الليبية، بينما اليمن تعاني من الوضع الإنساني والسياسي الصعب.

لكنه أكد أن العام المقبل قد يحمل بارقة أمل في اليمن؛ "لأن التصعيد الحالي يدفع الجميع للبحث عن مخرج من تلك الأزمة".

وأوضح أن هناك صعوبات كثيرة في الوضع العربي، وقال إنه "لا توجد انفراجات حقيقية واضحة تؤشر إلى اقتراب تسوية أي من المشكلات التى تؤرق العرب".

بينما لفت إلى أن بارقة الأمل الوحيدة هي السودان.

  • تركيا وإيران

وهاجم "أبوالغيط"، إيران، وقال: "هناك قرارات صادرة عن الجامعة العربية بشأن إيران والتدخلات الإيرانية في الإقليم العربي، والأداء الإيراني بصفة عامة حيث يحظى بالاستنكار".

ولفت إلى أن "عدوانية الجانب الإيراني تجعل من الصعب على دول الخليج أو الدول العربية أن تتحاور مع إيران قبل تغيير المنهج الإيراني".

وأضاف: "عندما يتغير المنهج الإيراني يبدأ البحث عن توافق جديد في العلاقة".

وفيما يتعلق بتركيا، أضاف "أبوالغيط": "لدينا قرارا موجه لتركيا بضرورة التوقف عن التدخل فى الشأن العراقي وفي الأراضي السورية، وبالتالي هناك موقف عربى فيما يتعلق بهذين البلدين.

وأضاف: "تركيا دوما تبحث عن مصالحها الخاصة، وليس مصالح الشعب السوري أو حتى مصالح منطقة الجنوب التركي.. تركيا تتحرك وفقاً لنظرتها إلى مصالحها".

  • سوريا

وأشاد "أبوالغيط" بالتطور الذي شهده الموقف السورى بين الحكومة والمعارضة، وتشكيل اللجنة الدستورية، وهي اللجنة التي ستكون معنية بصياغة الدستور ووضع الإطار الجديد لسوريا الجديدة، حسب قوله.

وأضاف: "تلك اللجنة ستكون مكلفة بصياغة دستور، وستفتح الطريق أمام شكل الدولة الجديدة والانتخابات، وآمل أن تكون الأطراف الدولية مؤيدة للتوصل لانفراجة".

إلا أن "أبوالغيط" عاد وهاجم إيران، وقال: "أشك أن طهران ستتعامل بشكل إيجابى مع اللجنة الدستورية، إلا إذا كانت تلك هي رؤية الاتحاد الروسي أو الحكم في سوريا".

وتابع هجومه على تركيا، قائلا: "وما إذا كانت تلك التسوية ستتيح المزيد من الحرية لأكراد سوريا، فإن تركيا ستعارضها لأنها سترفض أن يحظى الأكراد السوريون بمزيد من الحرية".

  • فلسطين

أما عن القضية الفلسطنية، فقال "أبوالغيط"، إن الفلسفة التى تتبعها خطة التسوية الأمريكية بشأن القضية الفلسطينية "خاطئة من أساسها"، ولهذا السبب لن تلقى سوى الرفض؛ "لأنه لا يمكن أن يكون معقولاً أن يُطلب من الفلسطينيين تقديم المزيد من التنازلات، لأنه حينها لن يكون لدى الفلسطينيين أى شىء".

وأضاف: "عملية السلام متوقفة، والولايات المتحدة تبنت الموقف الإسرائيلى بالكامل، ما أدى إلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) ومنظمة التحرير الفلسطينية يرفضون التفاوض".

وتابع: "نحن نرى حكومة (إسرائيل) تأخذ من المناهج والمواقف ما يجعل أنه لا أحد يتصور قدرته على التفاوض مع هذه الحكومة".

وزاد "أبوالغيط": "لكن يلام على الطرف الآخر الانقسام الفلسطيني وعدم وجود موقف موحد، وهو ما ساعدت عليه (إسرائيل)".

  • هجوم "أرامكو"

وأدان المسؤول العربي، الهجمات التي طالت منشآت نفطية سعودية، وقال: "مجموعات من الخبراء والمحققين يبحثون عواقب الضربات والمسؤولين عنها، وإذا صدر ذلك التقرير، الذى يُقال إنه سيصدر قريباً جداً، فإنه سيكشف المسئول وهوية الأسلحة وعمرها وإنتاجها ومسار الصواريخ".

وزاد: "تلك التقارير ينبغى أن يتم تسليمها إلى الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إعلانها".

وتابع "أبوالغيط": "علينا ألا ننسى أن التوتر فى منطقة الخليج والمياه الإقليمية لدول مثل الإمارات وسلطنة عُمان، أدى إلى تعقد الموقف، ولم تكن هناك استجابة دولية بالقدر المطلوب حتى الآن.. ونأمل أن تؤدى نتائج التقارير إلى مسارات جديدة في التصعيد الدبلوماسي".

ولفت إلى أن "الأمريكيين يسعون إلى تأكيد الإطار الدبلوماسي، وأنهم لا ينوون استخدام القوة العسكرية على الأقل في الوقت الحالي".

  • السودان

وفي الشأن السوداني، قال "أبوالغيط"، إنها "بارقة الأمل في الوطن العربي حاليا"، إلا أنه شدد على ضرورة رفع اسمه من قائمة العقوبات الأمريكية، "لأن وضع السودان على القائمة يمنعه من التجارة والقدرة على الانفتاح على العالم الخارجي".

ولفت إلى أن هذه نقطة يسعى إلى إثارتها مع الجانب الأمريكي".

وأضاف: "كما أن هناك مسألة المديونيات التي تعاني منها الحكومة السودانية، ولذلك سنتحدث مع المؤسسات الدولية والدول الأوروبية من أجل إلغاء تلك المديونيات أو إعادة جدولتها لمنح الحكومة الجديدة فرصة لالتقاط أنفاسها".

  • سد النهضة

وعن سد النهضة، قال "أبوالغيط"، إن التصعيد المصري كان واضحا حينما عرض وزير الخارجية المصرى "سامح شكرى"، أمام مجلس وزراء الخارجية العرب في 10 سبتمبر/أيلول الماضي الموقف الراهن.

وأشار إلى أن هناك صعوبات وعدم رضا مصري على تطورات سد النهضة، وقال: "هناك الكثير مما هو متاح لاتخاذه من خطوات.. ويبدو لي أن مصر تحاول التوصل لاتفاق".

  • دعم "السيسي"

وفي الشأن المصري، وصف "أبوالغيط"، الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، بأنه "جاد وصادق وأمين"، لافتا إلى أنه يسعى لخدمة شعبه.

وقال "أبوالغيط": "هناك قوى تسعى لإحداث فوضى في مصر، إلا أن "الدولة المصرية ستظل باقية في استقرار ونمو (..) مصر لن تسمح بإعادة تجربة عام 2011 حتى عام 2013" والتي وصفها بـ"المأساوية".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أحمد أبو الغيط جامعة الدولة العربية