اختتمت فعاليات التدريب البحري المشترك المصري السعودي "الموج الأحمر-2"، السبت، بمشاركة دول أخرى مطلة على البحر الأحمر.
واستمر التدريب عدة أيام بالسعودية، بمشاركة الأردن والسودان واليمن وجيبوتي.
وحسب بيان صادر عن المتحدث العسكري المصري العقيد "تامر الرفاعي"، اشتملت المرحلة الختامية للتدريب على تنفيذ تدريب عملي على اقتحام إحدى الجزر الساحلية تحت ستر عناصر القوات الجوية التي نفذت التمهيد النيراني.
كما تضمن تقديم المعاونة الجوية من خلال استطلاع ساحل الجزيرة، وتنفيذ الإبرار الجوي وإسقاط عناصر القوات الخاصة البحرية على سطح الجزيرة، بواسطة طائرات الهليكوبتر المختلفة الطرازات.
وتضمن التدريب، التصدي لهجوم الزوارق السريعة، والطائرات المسيرة باستخدام أنظمة التشويش والحرب الإلكترونية، والتدريب على أعمال البحث والإنقاذ وتنفيذ تمرين حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها.
واشتمل التدريب أيضا، على أعمال الإمداد بالوقود، وتبادل أسطح الهل بين الوحدات المصرية والسعودية وحماية سفينة ذات شحنة هامة، والتدريب على الرمايات بالذخيرة الحية من أوضاع الرمي المختلفة، وتنفيذ معركة تصادمية بالبحر، بالإضافة إلى تنفيذ تشكيلات إبحار مختلفة.
ووفق المتحدث المصري، فقد أظهرت التدريبات مدى التجانس والتنسيق بين الوحدات المشتركة، ومدى قدرتها على اتخاذ أوضاعها الهجومية والدفاعية التي تمكنها من التعامل مع الأهداف المختلفة، كما تم تنفيذ قفز مظلي لمجموعات القفز الحر حاملين أعلام الدول المشاركة.
وقال "الرفاعي"، إن تدريب "الموج الأحمر 2" يأتي في ضوء تنامي الأهمية الاستراتيجية لمنطقة البحر الأحمر، وتأكيداً لما وصلت إليه القوات المسلحة للدول المشتركة من انسجام وتوافق يظهر مدى تفوقها وقدرتها على تنسيق التعاون العسكري في كافة المجالات، وخاصة في مجال الأمن البحري.
يشار إلى أن النسخة الأولى من التمرين، عقدت في يناير/كانون الثاني من العام الجاري، واستمرت لعدة أيام، وذلك بهدف "تعزيز الأمن البحري للدول المطلة على البحر الأحمر وحماية المياه الإقليمية وتعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات القتالية بين البلدان المشاركة".
