توفي والد مختف قسري في مصر، قبل أن يطمئن عليه ويعلم مكان احتجازه.
هكذا كشف المحامي الحقوقي "علي الحلواني"، الأحد، حين أعلن وفاة "ناصر السيد عبدالحميد"، والد أحد معتقلي المظاهرات التي خرجت ضد الرئيس "عبدالفتاح السيسي" في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، والمختف قسريا منذ حينها.
وفي تدوينة له عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، قال "الحلواني": "الأستاذ ناصر كان بيتابع معايا عشان يعرف ابنه أحمد اللي اتاخد ظلم فين، والراجل كان في قمة الألم والحسرة".
وأضاف: "عم ناصر توفي امبارح بليل وميعرفش حاجه عن ابنه، أعتقد أبسط حقوق الإنسانية إنكم تخرجوا أحمد ناصر السيد عبدالحميد يدفن أبوه ويصبر أمه وكفاية بجد لحد كده".
وكانت غرفة طوارئ المفوضية المصرية للحقوق والحريات، رصدت اعتقال 2231 شخصا، بينهم حوالي 76 مختفياً قسرياً، فشلت أسرهم في معرفة مكان احتجازهم، وتنكر الشرطة وجودهم.
والخميس، أرجع بيان النائب العام المصري المستشار "حمادة الصاوي"، التظاهرات إلى سوء الأحوال الاقتصادية في البلاد، وفق إفادات عدد من المعتقلين.
ويواجه "السيسي" احتجاجات غير مسبوقة هي الأولى في عهده، منذ كشف المقاول "محمد علي" وقائع فساد بمؤسستي الرئاسة والجيش، في وقت يتفاقم فيه حجم الديون، ويزداد تدهور الأحوال الاقتصادية في البلاد.