قالت قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليًا، الإثنين، إن طائرة مسيرة إماراتية قصفت "هدفا مدنيا" جديدا في مدينة سرت الليبية؛ فيما بدا تمهيدا لقوات الشرق الليبي، بقيادة "خليفة حفتر" كي تهاجم المدينة الإستراتيجية.

وقالت قوة حماية مدينة سرت، التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية إن هذه الغارات الجوية تهدف إلى إجبار مقاتلي قوات الوفاق على التراجع من مواقعهم لصالح مسلحي قوات "حفتر".

كما أعلنت عملية "بركان الغضب" العسكرية، التابعة لحكومة الوفاق، عبر حسابها في "فيسبوك"، أن "الطيران الإماراتي المسير الداعم لمجرم الحرب حفتر" استهدف بثلاث غارات المقر الإداري لجهاز استثمار مياه النهر بالمنطقة الوسطى في سرت، وخلف خسائر مادية بالمبنى.

وذكرت قناة "فبراير" الليبية (خاصة) أن مسؤولي سرت أدانوا القصف المستمر للطيران الإماراتي، الداعم لـ"حفتر" على مواقع مدنية وخدمية في سرت، رافضين أن تكون مدينتهم منطلقًا لأية عملية عسكرية تجاه أي مدينة ليبية أخرى.

وتتوقع مصادر عسكرية أن يكون تكثيف الغارات الجوية على مواقع قوات الوفاق في مدينة سرت يأتي تمهيدا لهجوم بري تعتزم قوات "حفتر" شنه للسيطرة على المدينة الواقعة في منتصف الساحل الليبي على البحر الأبيض، وتسيطر عليها قوات حكومة الوفاق.

ووفقا لمصادر ليبية، فإن قائدين عسكريين تابعين لـ"حفتر" ينتميان إلى منطقة "اهراوة" شرق سرت، أشرفا على تجهيز مستشفى ميداني في منطقة بن جواد المتاخمة لمدينة سرت من الشرق لإيواء الجرحى فيه بعد الهجوم.

وذكرت المصادر أن الضابطين المذكورين جهزا معسكرات في مدينتي رأس لانوف والبريقة الواقعتين بمنطقة الهلال النفطي، اللتين تتمركز فيهما أعداد من مسلحين تابعين حركات سودانية وتشادية معارضة سيشاركون في الهجوم على سرت، بحسب ما نقلته قناة "الجزيرة".

ولم تعلق أبوظبي بشكل فوري على الاتهامات الجديدة، لكنها عادة ما تتمسك بالقول إنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وسبق أن اتهمت حكومة الوفاق "الطيران الإماراتي المسير" بقصف أهداف "مدنية حيوية" في سرت، الجمعة، ضمت مجمع المطاحن والأعلاف ومشروع الأبقار؛ ما أصاب أحد العاملين، وتسبب بخسائر مادية.

ويأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق.