كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الإيراني "حسن روحاني" رفض الرد على مكالمة من نظيره الأمريكي "دونالد ترامب" وتركه منتظرا على خط الهاتف.

وأوضحت المصادر، الإثنين، أن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" حاول تنسيق المكالمة بين "روحاني" و"ترامب" على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي انعقد في نيويورك الأسبوع الماضي، وفقا لما أورده تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن محاولة "ماكرون" جاءت في إطار سعيه لـ"تذويب الجليد" بين واشنطن وطهران منذ أشهر، حيث حرص على تثبيت خط هاتفي آمن في قاعة بفندق "ميلينيوم هيلتون"، محل إقامة "روحاني".

ووفقا للتقرير، فإن "روحاني" ومساعديه كانوا مصدومين بالعرض الذي قدمه "ماكرون" في زيارة غير معلنة ليلة الثلاثاء الماضي.

وكان "ماكرون" مع فريق صغير من الاستشاريين ينتظر خارج غرفة "روحاني"، ويتواصل معه عبر مساعديه، بحسب المصادر.

لكن الرئيس الإيراني رفض الخروج من غرفته والرد على مكالمة "ترامب" في نهاية المطاف.

وكان الرئيس الأمريكي قد صرح، يوم الجمعة الماضي، بأنه رفض اقتراحا إيرانيا برفع العقوبات عن طهران مقابل عقد لقاء بين رئيسي البلدين، بينما قال "روحاني"، في اليوم ذاته، إن الولايات المتحدة هي التي عرضت رفع جميع العقوبات المفروضة على طهران مقابل المحادثات.

يذكر أن "روحاني"، أبدى استعداده، لمناقشة إدخال تغييرات أو إضافات أو تعديلات محدودة على الاتفاق الذي أبرمته إيران، مع الدول الست الكبرى عام 2015 إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن طهران.