سوريا تشعل اتهامات متبادلة بين مندوبي السعودية وإيران بمجلس الأمن

الثلاثاء 1 أكتوبر 2019 03:05 م

شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة بشأن سوريا، مساء الإثنين، سجالا وتبادلا للاتهامات بين مندوبي إيران والسعودية.

ووصف نائب وزير الخارجية الإيراني ومندوبها الأممي "غلام حسين دهقاني" مندوب السعودية "عبدالله المعلمي"، بأنه ممثل لـ"نظام يقتل الأطفال"، ليطلب الأخير الكلمة داعيا إياه للكف عن "المهاترات"، ومتهما إيران بـ"مساندة الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق وبرلين والأرجنتين".

لكن المندوب الإيراني واصل هجومه، قائلا: "السعوديون يسعون دائما إلى تشتيت انتباه مجلس الأمن عن جرائمهم ضد شعوب المنطقة وبشكل خاص تلك الجرائم التي يرتكبونها بحق أطفال اليمن الأبرياء".

وأضاف: "السعوديون هم من يمولون أكبر جماعات إرهابية في المنطقة، بل ويقدمون الدعم اللوجسيتي لتلك العصابات، ما يتنافى مع التعاليم الإسلامية وينتهك القانون الدولي بشكل سافر".

وإزاء ذلك، طلب المندوب السعودي الكلمة من جديد للرد، قائلا: "أشعر بالأسى وأنا أستمع لتلك الأكاذيب، وأقول لمندوب إيران: فلتكف عن التدخل في شؤون المنطقة سواء في سوريا أو في اليمن أو في العراق.. نعم ليس لديكم الحق أبدا أن تتدخلوا في شؤون هذه الدول".

وأضاف: "أنتم تتباكون على أطفال اليمن وتذرفون دمع التماسيح، لكنكم تنشرون الطائفية والإرهاب في بلدان المنطقة وأدعوك أن تمتنع عن هذه السخافات".

من جانبها، سخرت المندوبة الأمريكية الدائمة بالأمم المتحدة "كيلي كرافت" من مشاركة إيران في جلسة مجلس الأمن حول الأزمة السورية، وقالت لأعضاء المجلس: "من المفارقات أن تجلس إيران معنا، وهي الدولة المسؤولة عن الكثير من المذابح في سوريا -ومعظم الصراعات اليوم في الشرق الأوسط- لإلقاء محاضرات عن طريق السلام في سوريا".

وأضافت: "إذا كانت إيران ترغب حقًا في المساهمة بالعملية السياسية، وفقا لقرار مجلس الأمن 2254، فعليها أن تغادر سوريا وتسحب ميليشياتها وتزيل فروعها دون تأخير".

يذكر أن القرار الأممي 2254، الصادر بتاريخ 18 ديسمبر/كانون الأول 2015، يدعو جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية في اليمن، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مجلس الأمن الدولي عبدالله المعلمي