انتقد رئيس الحكومة اللبنانية "سعد الحريري" بشكل غير مباشر ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن وجود علاقة أقامها مع عارضة أزياء جنوب أفريقية دون الرد على التفاصيل الواردة بالموضوع.

وعبر حسابه الموثق على "تويتر"، كتب "الحريري": "مهما شنّوا من حملات ضدّي ومهما قالوا أو كتبوا أو فعلوا سأستمر في العمل ولن أتوقف. صحيح أننا نمر بأوضاع اقتصادية صعبة ولهذا علينا اتخاذ قرارات جريئة وهذا أمر غير قابل للنقاش لأن ما لن نتحمله فعلياً هو انهيار البلد".

وفي السياق، نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن "الحريري" قوله: "كلما قمنا بإنجاز ما، يأتي من يهاجم هذا الإنجاز، وبعض السياسيين يدعي أن لا ذنب لهم بما يحصل، في حين أن ما نمر به هو بفعل الخلافات بين كل الأحزاب السياسية بمن فيها تيار المستقبل (حزب الحريري)".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت أن "الحريري" أقام، قبل تولي منصبه على رأس الحكومة اللبنانية، علاقة رومانسية مع عارضة أزياء من جنوب أفريقيا تدعى "كانديس فان دير ميروي"، وأنهما التقيا بإقامة فخمة في سيشل، ودفع لها مبلغا قدره 16 مليون دولار.

وكانت العارضة تبلغ من العمر عند تحويل المال 20 عاماً، واشتهرت بظهورها في إعلانات تجارية لملابس السباحة (البكيني).

وقالت الصحيفة الأمريكية إنها استقت معلوماتها من محكمة في جنوب أفريقيا جاء فيها أن مصلحة الضرائب شككت في وصول مبالغ ضخمة إلى حساب عارضة الأزياء، وبعد التحقيق معها أفادت أنها حصلت عليها من "الحريري" كهدية.

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن "الحريري" لم يشغل أي منصب رسمي في تلك الفترة، ولم يرتكب أي مخالفات قانونية، لكن ظهور التفاصيل عن العلاقة المزعومة بالفتاة جاءت في وقت صعب بالنسبة له، حيث يشهد لبنان أزمة مالية.

وأثار ما كشفته الصحيفة الأمريكية عن "الحريري" وعارضة الأزياء جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انقسم المشاركون فيه إلى قسمين، الأول يرى أن القصة مفتعلة وأن الغرض منها الإساءة إلى رئيس الوزراء في وقت يشهد فيه لبنان أزمة مالية واقتصادية حادة، والثاني استغل ما نشر لانتقاد "الحريري"، لاسيما بعد أن اضطر إلى إغلاق قناة تلفزيون "المستقبل" الذي يملكه، بسبب ضائقة مالية.

جدير بالذكر أن مجلة "فوربس" الأمريكية كانت قد قدرت ثروة "الحريري" عام 2013 بمليار و900 مليون دولار.