قال مسؤول في قوات الحرس الثوري الإيراني، إن طهران أحبطت محاولة لاغتيال الجنرال البارز "قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، والقبض على أفراد المجموعة المنفذة.

وأشار قائد جهاز استخبارات الحرس الثوري، "حسين طائب"، إن تلك المحاولة "نتاج تنسيق بين أجهزة عربية وإسرائيلية"، وكان هدفها تفجير نفق تحت الحسينية، التي يملكها والد "سليماني" في مدينة كرمان وسط إيران.

وأضاف: "نجحنا في منع أجهزة المخابرات العربية والعبرية، من ارتكاب جريمة كهذه، عبر اعتقال الفريق المكون من 3 أشخاص"، دون أن يوضح تلك الدول العربية التي تورطت في محاولة الاغتيال.

واعتبر "طائب" أن "اغتيال سليماني كان يهدف إلى إثارة حروب طائفية وقد أعد له لسنوات". 

وأفاد تقرير لوكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، أن 3 أفراد اعتقلوا على خلفية تلك المحاولة، قبل احتفالات عاشوراء الدينية عند الشيعة، التي جرت في التاسع والعاشر من سبتمبر/أيلول الماضي، لكن دون تحديد التاريخ على وجه الدقة.

ونقلت الوكالة عن "طائب" قوله: "وفقا للمخطط، وصل فريق إرهابي تابع وموظف (من قبل أجهزة أجنبية) إلى البلاد، خلال الفاطمية (احتفال ديني أقيم في فبراير/ شباط 2019) واشترى مكانا بالقرب من الحسينية المسماة باسم والد القائد سليماني".

وأوضح أن المخططين "أعدوا ما بين 350 إلى 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة، وحاولوا حفر أنفاق تحت الحسينية لتفجيرها، خلال زيارة القائد سليماني في احتفالات تاسوعاء وعاشوراء".

وأكد رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني أن "فريق الاغتيال كان واثقا من إمكانيته على تنفيذ مخططه لدرجة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال قبل أسابيع إنهم سيغتالون اللواء سليماني".

وختم "طائب"، قائلا إن "فريق الاغتيال كان يحاول العمل على إشعال حرب مذهبية ومحاولة إظهارها على أنها مسألة انتقام داخلية".

وولد "سليماني" في مدينة قم في عام 1957 ونشأ في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، من أسرة فقيرة، وكان يعمل عامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط، ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

بعدها انضم "سليماني" إلى الحرس الثوري الذي تأسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد "الخميني"، وتدرج حتى وصل إلى قيادة فيلق القدس عام 1998.

ويمثل فيلق القدس هيئة خاصة في الحرس الثوري الإيراني ويضطلع بمسؤولية تنفيذ العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج الأراضي الإيرانية.

ويروج النظام الإيراني لقائد فيلق القدس، الذي يعيش خلف ستار من السرية لإدارة العمليات السرية في الخارج، باعتباره بطلا شعبيا في إيران.