قال مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية، "سيف بن مقدم البوعينين" رئيس الوفد القطري في اجتماعات منتدى شركاء الصومال، إن بلاده ماضية في تنفيذ منحة 200 مليون دولار لدعم البنية التحتية والحيوية للصومال.
كما أكد مواصلة بذل الدوحة جهودها الإغاثية وتقديم المساعدات التنموية لهذا البلد، متحملة بذلك مسؤوليتها كعضو فاعل ومسؤول في المجتمع الدولي، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والوكالات الأممية المتخصصة، بحسب بيان نشرته "القدس العربي".
وشددت قطر على أنها مؤمنة بأن السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان عوامل مترابطة ومكملة لبعضها البعض، وأنها الطريق الأوحد لتجنب التطرف والعنف والإرهاب، وأن تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية والإصلاحات والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان يجب أن تسود وفقا لمقاصد وأهداف الأمم المتحدة.
ويختتم مؤتمر اجتماعات منتدى شركاء الصومال أعماله، الخميس، في مقديشو.
وأشار ممثل قطر إلى استمرار بلاده في تنفيذ منحة دعم الصومال التي تناهز في المجال التنموي والخيري والإنساني منذ عام 2010 ما يزيد عن 220 مليون دولار.
ودعا "البوعينين" إلى تقديم مبادرات لدعم الصومال والوفاء بالتعهدات واحترام سيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية من أي طرف كان وفقا للقانون الدولي ووفق الإعلانات السياسية الصادرة في هذا الشأن.
كما طالب بتقديم الدعم الكامل في مجال مكافحة الإرهاب، مجددا إدانة قطر للإرهاب مهما كانت ذرائعه، كما دعا إلى توثيق التعاون بين الحكومة الفيدرالية وكافة الولايات دون تهميش لأحد.
واجتمع "البوعينين" مع المبعوث الخاص للأمين للأمم المتحدة لدى الصومال، رئيس بعثة الأمم المتحدة في الصومال "جيمس سوان"، حيث جرى استعراض المواضيع المطروحة على جدول أعمال المنتدى، والأمور ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب "البوعينين" عن تقديره لحكومة الصومال على استضافة وتنظيم المنتدى بالتنسيق مع الأمم المتحدة، مثمنا دعم الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والدول المحبة للسلام لانعقاد سلسلة مترابطة من الاجتماعات التي تعنى بمستقبل الصومال.
وأوضح أن قطر مستمرة في تقديم الدعم لتحديث القطاع العسكري والأمني للصومال بالتنسيق مع الأمم المتحدة، خاصة البعثة الأممية لمساعدة الصومال "يونيصوم".