كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، الخميس، تفاصيل جديدة عن قصة هروب الشيخة "لطيفة" من والدها حاكم دبي "محمد بن راشد" إلى الهند برفقة صديقتها "تينا جواهينين".
وذكرت الشبكة البريطانية أن "جواهينين" أطلقت حملة بعنوان#FreeLatifa ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب من خلالها بالكشف عن حقيقة اختطاف ابنة حاكم دبي وتضغط من أجل تحريرها وإصلاح حقوق المرأة في الإمارات.
وقالت "تينا "، في حديثها لمراسلة الشبكة "فيكتوريا ديربيشاير"، إن "لطيفة" كانت تفضل أن يطلق النار عليها على العودة إلى المنزل.
وأضافت: "أثناء هروبنا، وصلنا إلى قارب مسجل في الولايات المتحدة وكنا على بعد حوالي 40 ميلاً قبالة ساحل جوا في الهند عندما نصب الكوماندوز المسلحون كميناً للقارب وأمسكوا بنا".
وتابعت: "سمعنا أصواتا مرتفعا على سطح القارب وبدت وكأنها طلقات نارية، وفجأة امتلأت المقصورة بالدخان (..) اضطررنا للذهاب إلى السطح وقابلنا قوات مسلحة، كان لديهم مدافع رشاشة، ويهددون بقتلنا، وفي النهاية اختطفت لطيفة وأعيدت إلى دبي".
ومضت قائلة: "كلماتها الأخيرة (لطيفة) كانت: لا تعيدوني إلى دبي، فقط أطلقوا النار عليّ هنا"، مشيرة إلى أن ابنة حاكم دبي حاولت في السابق الفرار من الإمارة دون جدوى، وقضت 3 سنوات ونصف في السجن، حيث "تعرضت للتعذيب الشديد والبشع".
ونوهت صديقة ابنة حاكم دبي إلى أنها تعتقد أن الشيخة "لطيفة" في مكان سيء للغاية في الوقت الحالي، وقد تكون "محبوسة في مكان ما في دبي" حسب قولها.
واستطردت "تينا" قائلةً: "أنا أؤمن بأنها على قيد الحياة"، رغم تأكيدها أنه من الصعب للغاية الإجابة عن ما إذا كانت آمنةً أم لا في سجنها.
وكانت "تينا" قد تحدثت في وقت سابق مع الصحفي "بيل بوستوك"، وشرحت ما حدث في ليلة القبض على "لطيفة"، قائلةً: "لقد عصبوا عيناي وقيدوا يدي، وأخبروني أنهم كانوا يأخذونني إلى مكان يتم فيه احتجاز عناصر (تنظيم) القاعدة، وهو أمر مخيف بشكل واضح، وقد هددوا بإطلاق النار على رؤوسنا أيضاً".
وأوضحت أنها سجنت في الإمارات، لكن تم إطلاقها بعد انتشار مقطع فيديو تم تسجيله بواسطة "لطيفة"، يهدف إلى الإفراج عنهما إذا فشل هروبهما.
وأنجب حاكم دبي "لطيفة" من زوجة جزائرية، وله ابنة أخرى تحمل نفس اسم من زوجة إماراتية، وهي التي أعلن، في 5 سبتمبر/أيلول الماضي، تعيينها رئيسة لهيئة الثقافة والفنون بالإمارة.
وكان آخر ظهور لـ "لطيفة"، ابنة الزوجة الجزائرية، في ديسمبر/كانون الأول 2018، مع الرئيسة الأيرلندية السابقة "ماري روبنسون"، التي حضرت إلى الإمارات للقائها، تلبية لدعوة صديقتها الأميرة "هيا بنت الحسين"، زوجة "بن راشد"، التي تخوض معركة قضائية في لندن للطلاق منه، وضمان حضانتها لطفليها، بعد هروبها من دبي.
وأكدت "روبنسون" آنذاك أن "لطيفة" كانت في حالة غير متزنة، لكنها حظيت برعاية نفسية.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصدرت عائلة "لطيفة" بيانا جاء فيها أنها "آمنة" في المنزل، وأن العائلة تتطلع إلى "الاحتفال بعيد ميلادها في خصوصيةٍ وسلام، وبناء مستقبل سعيد ومستقر لها".
وعلقت السفارة الإماراتية في لندن على الموضوع لمجلة "INSIDER" الشهر الماضي: "هذه مسألة عائلية خاصة وليست حكومة، ودولة الإمارات العربية المتحدة لن تشارك فيها أو تعلق عليها".
وكانت مصادر على علاقة بقادة دبي، قد كشفت، في يوليو/تموز الماضي، أن طريقة التعامل مع "لطيفة" كانت ضمن الموضوعات التي تسببت بالخلاف بين "بن راشد" وزوجته الهاربة إلى لندن "هيا بنت الحسين"، وفقا لما نقلته صحيفة "فاينانشيال تايمز".
وبات الخلاف بين حاكم دبي وزوجته الهاربة مرشحا لأن يكون واحدا من أكثر القضايا احتداما في التاريخ، حيث وكل كل منهما اثنين من المحامين الأكثر شهرة من المختصين في قضايا طلاق المشاهير.
