ارتفعت حصيلة الاحتجاجات التي تشهدها عدة محافظات عراقية، منذ الثلاثاء، إلى 28 قتيلا، وأكثر من ألف مصاب، وفق مصادر رسمية.

وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية (رسمية تتبع البرلمان)؛ "هيمن باجلان"، الخميس، إن "ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات إلى 28 قتيلا، بالإضافة إلى 1177 جريحا، بينهم عناصر أمن"، دون تفاصيل عن عدد الأمنيين بين الجرحى والقتلى.

ولفت في حديث لوكالة "الأناضول"، إلى أن "ضحايا الاحتجاجات في محافظة ذي قار (جنوب) فقط، بلغ 10 قتلى، وهي الأكثر من بين المحافظات، بينما سجلت أعلى حصيلة للجرحى في بغداد بواقع 440 بينهم عناصر أمن".

وأشار إلى أن "قوات الأمن في مختلف المحافظات، اعتقلت منذ الثلاثاء الماضي، وحتى اليوم، 216 متظاهرا، تم الإفراج عن 154 منهم؛ فيما لايزال 62 رهن الاعتقال".

وأوضح "باجلان" إلى أن أحدث وقائع الاحتجاجا كان "مقتل متظاهر وعنصر أمن وإصابة 37 بجروح مختلفة مساء الخميس، في مواجهات في محافظة الديوانية جنوبي البلاد".

وحتى ظهر الخميس، كانت الحصيلة المعلنة للضحايا، والمستندة إلى مصادر ميدانية وحقوقية وناشطين وشهود عيان، تشير إلى مقتل 21 وإصابة المئات، قبل أن يعلن "باجلان" الحصيلة الجديدة، بينما تلتزم السلطات الحكومية الصمت فيما يتعلق بعدد الضحايا والموقوفين.

وتشهد بغداد وعدة محافظات عراقية، منذ الثلاثاء، احتجاجات شعبية متصاعدة، ضد الفساد وسوء الخدمات العامة وقلة فرص العمل.

وفرضت السلطات حظر تجوال في بغداد وعدة محافظات لاحتواء المظاهرات.

ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية، مثل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد.

ويعد العراق واحدا من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.

والفساد يعتبر، إلى جانب التوترات الأمنية، سبب فشل الحكومات المتعاقبة في تحسين أوضاع البلاد، رغم الإيرادات المالية الكبيرة الناتجة من بيع النفط.