طوله 4 كلم.. تركي يشق لابنته طريقا وسط الجبال إلى المدرسة

الجمعة 4 أكتوبر 2019 09:23 م

أقدم مواطن تركي على شق طريق بطول 4 كيلومترات وتعبيده بالحصى، حتى تتمكن ابنته من الذهاب إلى مدرستها.

ورغم أحواله المالية السيئة، والديون المتراكمة عليه، قرر "رمضان كوركوت" شق طريق لتتمكن الحافلة المدرسية من الوصول لمنزله واصطحاب صغيرته "جامزي".

وبدأ الأب المقيم في مقاطعة موغلا، بمنطقة إيجة، جنوب غربي تركيا، قبل عام رحلته لتعبيد الطريق، حيث كانت الحافلات ترفض اصطحاب ابنته إلى الروضة، بسبب أن الطريق الجبلي المؤدي إلى منزلهم الواقع في منطقة ريفية، وعرا وضيقا للغاية.

ورفضت البلدية ومديرية التربية الوطنية بالمقاطعة طلبا تقدمت به الأسرة لشق طريق، وقالتا إنهما لا يستطيعان فعل أي شئ حيال ذلك، لأنه طريق غابات ترابي، بحسب صحيفة "ديلي صباح".

أمام ذلك، لم تتمكن الابنة من الذهاب إلى حضانتها، ومر العام على هذا النحو، لكن العام الحالي كان الوضع مختلفا، حيث تقدم الأب بأوراق ابنته إلى المدرسة الابتدائية، بعد أن بلغت 6 سنوات، وتم قبولها، وبالتالي يجب أن تذهب.

حاول الأب أن يجد حلا، في البداية اضطر لأخذ ابنته إلى أقرب طريق رئيسي، يمكن أن تصل إليه الحافلة المدرسية، لكن الأمر كان متعبا للغاية، حيث كان يتطلب منهما قطع طريق جبلي وعر ذهابا وإيابا، صعودا وهبوطا، كان الأمر شاقا على الطفلة تحديدا.

قرر الأب أن يتخذ الخطوة التي لم تكن متصورة، فاستأجر حفارا وأربع شاحنات، وقدمت له البلدية شاحنة أخرى، وقدمت له المديرية الإقليمية للغابات خبيرا في تمهيد الطرق، وبعد ستة أيام متعبة، أكمل الأب طريقًا بطول 4 كيلومترات مغطى بالحصى، وتمكن من تعبيده.

أصبح بإمكان "جامزي" الصغيرة الآن الذهاب إلى المدرسة بشكل مريح، ويتم التقاطها بواسطة الحافلة المدرسية أمام عتبة بابها، تمامًا مثل أقرانها.

ومع ذلك، ظلت مشكلة أخرى تطارد الأسرة، وهي الديون المتراكمة على الأب، بعد أن دفع كل مدخراته واقترض مبالغ لإعادة بناء منزله، الذي احترق بالكامل، قبل ثلاث سنوات، وبلغت تلك الديون 42 ألف ليرة تركية (7 آلاف دولار تقريبا).

بعد فترة وجيزة من واقعة الطريق، طرق باب "رمضان كوركوت" زائر غير متوقع، كان حاكم المقاطعة "كانير يلدز"، والذي جاءه بخبر سار، عبارة عن أمر من حاكم موغلا، بسداد كافة ديونه على نفقة الدولة.

وقال "كوركوت" إنه سعيد للغاية، لأن الدولة جاءت نظرت إليه في النهاية.

المصدر | الخليج الجديد + ديلي صباح

  كلمات مفتاحية

الأبوة