حماس ترد على انتقادات عزام الأحمد لمبادرة الفصائل

الجمعة 4 أكتوبر 2019 10:48 م

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها لم تقدم لمصر أي أوراق تتعلق بالمصالحة الفلسطينية، منذ فترة طويلة، وذلك ردا على هجوم مسؤول ملف المصالحة بحركة "فتح"؛ "عزام الأحمد"، على مبادرة الفصائل.

حيث انتقد "الأحمد" المبادرة التي طرحتها 8 فصائل فلسطينية، مؤخرا، بشأن المصالحة، قائلا إن: "بنود مبادرة الفصائل الثمانية هي البنود نفسها التي جاءتهم عبر المصريين من قبل حماس". 

وردا على ذلك قال عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، مسؤول ملف العلاقات الوطنية؛ "حسان بدران" إن حركته درست مبادرة الفصائل على مدار أسبوع، مضيفا "خرجنا بقرار الموافقة، بعد أن وجدناها خرجت من نبض الشارع، وليست لها أجندات خاصة".

واستغرب "بدران"، في تصريحات نشرتها مواقع مقربة من "حماس"، الجمعة، رفض حركة "فتح" للمبادرة "رغم أنها منبثقة عن الاتفاقات السابقة"، قائلا: "إذا كانت فتح تريد الانتخابات فالانتخابات أساسية في هذه المبادرة".

ولم يصدر رد رسمي من حركة "فتح" على مبادرة الفصائل، حتى الآن، لكن بعض قادتها، من بينهم "الأحمد"، قالوا في تصريحات صحفية منفصلة، إنها "غير ضرورية، وعلى حركة حماس تنفيذ اتفاقية المصالحة الأخيرة"، في إشارة إلى الاتفاقية الموقعة عام 2017 في العاصمة المصرية.

وترعى القاهرة مباحثات المصالحة الفلسطينية، بين حركتي "فتح" و"حماس"، بعد الانقسام الذي وقع بينهما في عام 2007.

وطرحت 8 فصائل فلسطينية، مؤخرا، مبادرة لتحقيق المصالحة، أعلن رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، "إسماعيل هنية"، موافقته غير المشروطة على ما ورد فيها.

وتتكون المبادرة من 4 بنود، تؤكد ضرورة اعتبار اتفاقيات المصالحة السابقة مرجعية لإنهاء الانقسام، وتطالب بعقد اجتماع للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير، واعتبرت أن المرحلة الممتدة ما بين أكتوبر/ تشرين الأول 2019، ويوليو/ تموز 2020، مرحلة انتقالية لتحقيق الوحدة.

أما البند الأخير في المادرة، فأكد ضرورة إجراء انتخابات شاملة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، منتصف عام 2020.

وحول ما يتعلق بإجراء انتخابات فلسطينية، قال "بدران": "حماس أبلغت كل الأطراف أنها مع الانتخابات الشاملة، ومع شراكة وطنية قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها". 

وأشار إلى أن حركته "لا تعلم ماذا يقصد الرئيس محمود عباس بالانتخابات العامة"، تعليقا على إرسال "عباس"، الإثنين الماضي، رئيس لجنة الانتخابات المركزية؛ "حنا ناصر"، إلى قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس، للبدء بعملية التشاور حول الانتخابات وإنجازها.

وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني؛ "محمد اشتية"، الإثنين عن إرسال "ناصر" إلى القطاع، قائلا: "إذا كانت اتفاقات المصالحة لم يتم تنفيذها، فنحن بحاجة كبرى إلى الاحتكام إلى الشعب الفلسطيني، لنعيد وهج الديمقراطية للمؤسسة الفلسطينية، وليبقى الشعب الفلسطيني دائمًا هو الحكم في أي خلاف".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المصالحة الفلسطينية ملف المصالحة الفلسطينية