فيروس الإيدز يثير اضطرابات واسعة في مدينة إيرانية

السبت 5 أكتوبر 2019 06:43 م

تشهد مدينة لردكان جنوب غربي إيران اضطرابات بسبب مظاهرات مستمرة منذ عدة أيام إثر إصابة عدد كبير من أهالي قرية "جنار محمودي" بمرض الإيدز دون اتضاح السبب.

وأفاد موقع "عصر إيران" المقرب من الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، بأن تجمعا لبعض أهالي القرية احتشد أمام المركز الصحي في لردكان ومقر إدارة محافظة كهكيلوية وبوير أحمد وتحولت المظاهرة إلى اضطرابات.

وأوضح الموقع أن عددا من المحتجين الغاضبين هاجموا المركز الصحي ومقر إدارة المحافظة مما أدى إلى تدمير جزء من مبنى المركز الصحي في المدينة، حيث يطالب المتظاهرون بتحديد السبب الحقيقي لإصابة أهالي القرية بمرض الإيدز.

وذكر ناشطون إيرانيون أن غضب أهالي المدينة ناجم عن اتهام السلطات لهم بعلاقات غير مشروعة تسببت بانتشار مرض الإيدز.

ونشر بعض الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قالوا إنها تظهر تصدي قوات الأمن للمتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع.

ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية أن المحتجين في لردكان يطالبون وزارة الصحة بالاعتذار للأهالي والإعلان عن السبب الحقيقي لانتشار المرض في القرية.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية أخرى، السبت، عن إدارة لردكان قولها إن الهدوء عاد إلى المدينة، فيما أعلن البرلمان الإيراني عن إيفاد عدد من أعضاء لجنة الشؤون الصحية فيه إلى القرية لتحري أسباب إصابة الأهالي بوباء الإيدز.

من جانبه، قال وزير الصحة الإيراني "سعيد نمكي"، إنه كان على علم بتقارير حول انتشار مرض الإيدز في القرية منذ 40 يوما، مضيفا أن أخصائيين كانوا يجرون تحقيقات حول انتشار المرض، فيما نفى أن يكون ذلك بسبب استخدام حقن ملوثة بفيروس الإيدز، مؤكدا أن الأهالي لا ذنب لهم في الإصابة به وأن علاجهم سيكون مجانيا.

ونقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية أن نحو 300 مواطن من قرية "جنار محمودي" أصيبوا بمرض الإيدز نتيجة حقنهم بإبر مشتركة وملوثة بالفيروس في المركز الصحي وفقا لما ذكره أهالي القرية فيما قالت مصادر في البرلمان إن عدد المصابين يبلغ نحو 26 شخصا والسبب هو انتشار الإدمان على المخدرات عن طريق الحقن في القرية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الإيدز تظاهرات واحتجاجات وزير الصحة الإيراني

من الإيدز إلى السرطان.. أبرز 10 اختراقات طبية في 2018