قال وزير النفط الإيراني "بيجن زنغنه"، مساء الأحد، إنه التقى نظيره السعودي، الأمير "عبدالعزيز بن سلمان" في موسكو على هامش مؤتمر للطاقة أوائل أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

جاء ذلك حسبما نقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن الموقع الإخباري لوزارة النفط (شانا)، دون تأكيد أو نفي من الجانب السعودي.

وقال "زنغنه"، في تصريحاته: "قلت له (وزير النفط السعودي) إننا أصدقاء منذ 22 عاما، وهذه الصداقة شهدت فترات صعود وهبوط في مستوى العلاقات الإيرانية السعودية، ولم يكن هناك أي مشكلة بالنسبة لي في لقائك".

وفيما لم يوضح الوزير الإيراني رد نظيره السعودي عليه، أشار إلى أن بلاده "لم تبادر في خلق أي خلافات مع السعودية، وأرادت دائمًا الصداقة مع كل الدول في المنطقة"، حسب قوله.

وتابع: "يجب عليهم (السعوديين) ألا ينظروا إلينا كأعداء؛ لأن العدو موجود خارج هذه المنطقة".

وفيما لم يوضح البيان زمن اللقاء، ذكر إعلام روسي أنه عقد على هامش أعمال المنتدى الدولي "أسبوع روسيا للطاقة"، الذي جرى بموسكو في الفترة بين 2 إلى 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وكان شقيق وزير النفط السعودي، ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، قد اعتبر في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على قناة CBS الأمريكية، الأسبوع الماضي، أن الهجوم الذي استهدف منشآت شركة النفط العملاقة "أرامكو" مؤخرا "عملا حربيا"، لكنه تمنى الوصول إلى حل سياسي سلمي.

في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، الأربعاء الماضي، إن بلاده "ستستقبل السعودية بالأحضان إذا ما قامت الأخيرة بتغيير سلوكها ووصلت إلى نتيجة بأنها لا تستطيع توفير أمنها من خلال شراء السلاح وتسليم سيادتها للآخرين"، حسب قوله.

وفي 14 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي بقيق وخريص التابعتين لأرامكو، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنتها جماعة "الحوثي" اليمنية.

وبينما اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان وزير خارجيتها "مايك بومبيو"، إيران بالوقوف وراء الهجوم، نفت طهران ذلك.

وتعد المنشأتان اللتان تم استهدافهما القلب النابض لصناعة النفط في المملكة، إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله للتصدير أو التكرير.

يذكر أن أرامكو هي أكبر شركة نفط في العالم، وتنتج في المتوسط 10 ملايين برميل من النفط الخام يوميا.