نفت الحكومة الباكستانية مزاعم بأن غضب ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، كان وراء إنزال وفد إسلام آباد من طائرة الأمير الخاصة، خلال العودة من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، الشهر الماضي.

ونقلت وكالة "سبوتنيك"، الإثنين، عن متحدث باسم الحكومة الباكستانية قوله: "هذه قصة مطبوخة. قادة باكستان والسعودية تربطهما علاقات جيدة".

وكانت مجلة "فرايداي تايمز" الباكستانية قالت إن رئيس الوزراء "عمران خان" استقل طائرة خاصة لـ"بن سلمان"، أثناء ذهابه إلى نيويورك للمشاركة في الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وادعت أن الأخير غضب من بعض تصرفات "خان" وأمر بإنزال الوفد الباكستاني من الطائرة خلال العودة، ما اضطرهم لاستقلال طائرة تجارية.

وأوضحت المجلة الأسبوعية أن "بن سلمان" كان غاضبا للغاية من بعض مواقف دبلوماسية رئيس الوزراء الباكستاني في نيويورك، من قبيل أن "عمران خان" والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ورئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد"، يخططون لتمثيل الكتلة الإسلامية بشكل مشترك، كما سعي "خان" للتوسط مع إيران دون موافقة صريحة من المملكة".

وزعمت المجلة أن ذلك "دفع الأمير لتوجيه أمر لطائرته بالتخلي عن الوفد الباكستاني".

وعلق المتحدث باسم الحكومة على التقرير قائلا: "الاستنتاجات المتعلقة بلقاء خان مع الزعماء الأتراك والماليزيين محض خيال"، مضيفا أن "التقرير يهدف إلى الثأر السياسي. نحن نرفض هذا التقرير".

بدورها، نقلت تقارير صحفية باكستانية، عن مصادر ذات صلة، أن "خان" الذي كان في زيارة السعودية، أراد أن يستقل طائرة تجارية عادية إلى نيويورك، إلا أن مضيفه ولي العهد السعودي، أصر على أن تكون الرحلة على طائرته الخاصة، قائلا: "أنت ضيفنا الخاص، وسوف تصل للولايات المتحدة على طائرتي الخاصة".

لكن بينما كان "خان" عائدا إلى إسلام آباد من نيويورك في 28 سبتمبر/أيلول الماضي، "تعرضت الطائرة السعودية لخلل فني عاد بعده رئيس الوزراء والوفد المرافق له إلى نيويورك ثم استقلوا رحلة تجارية إلى باكستان".