كشفت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" (حقوقية مستقلة)، عن ظهور 5 جثامين مجهولة الهوية لمواطنين تمت تصفيتهم، الشهر الماضي، بمستشفى 6 أكتوبر العام، بمحافظة الجيزة، غربي القاهرة.

ووفق مصدر حقوقي، نقلت "التنسيقية" شهادته عبر "فيسبوك"، فإن الجثامين قد سلمت من قبل الأمن المصري يوم 24 سبتمبر/أيلول الماضي، دون الكشف عن هويات الضحايا.

وأكد المصدر، الذي رفض عدم ذكر اسمه، أن الجثامين التي سلمت مرقمة دون أسماء، لوحظ عليها آثار تعذيب شديد، وإصابات بالرصاص الحي في أماكن متفرقة في الجسم.

وغالبا ما تتكتم السلطات المصرية، على تقارير الطب الشرعي بشأن ظروف وملابسات الضحايا، والتي قد تكشف مقتلهم من مسافة صفر. 

وكانت وزارة الداخلية المصرية، أعلنت قبل أسبوعين، تصفية 6 من المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمون"، زاعمة في بيان، أن الضحايا قتلوا خلال "تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة أثناء مداهمة وكرهم بمدينة 6 أكتوبر".

وبررت الوزارة، عملية التصفية، بأن "عناصر جماعة الإخوان كانوا بصدد الإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة"، دون معرفة مصير الجثة السادسة.

وعادة ما يصف الأمن المصري، عمليات التصفية التي يقوم بها، بأنها نتاج "اشتباكات" ويتضح لاحقا أن الضحايا من المختفين قسريا.

وكانت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" رصدت في تقرير بعنوان "خمس سنوات من القهر والإخضاع"، مقتل 3110 أشخاص خارج إطار القانون منذ الانقلاب العسكري 3 يوليو/تموز 2013، وحتى الشهر ذاته من العام 2018.