زعم موظف في قسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسرائيلية وجود علاقات تاريخية واقتصادية وتعاون مشترك بين (إسرائيل) وبين المملكة المغربية.

وقال "ليؤور بن دور" في مقطع فيديو، عبر حساب "إسرائيل تتكلم بالعربية"، التابع للوزارة، على فيسبوك: "إسرائيل استوعبت منذ نشأتها مئات الآلاف من المغاربة، يشكلون حصة كبيرة ومهمة من المجتمع الإسرائيلي".

وأضاف: "الثقافة الإسرائيلية تأثرت كثيرا بالتراث المغربي، وتحديدا في الموسيقى والمطبخ وبعض القيم المجتمعية".

وتابع "بن دور": "عشرات الآلاف من السياح الإسرائيليين يزورن المغرب سنويا ويتحدثون بإعجاب عن التعامل مع الدين اليهودي في المغرب".

وأتم: "التعاون المشترك بين إسرائيل والمغرب متنوع في مجالات الزراعة والتجارة والصناعة، وكل ذلك رغم عدم وجود علاقات رسمية بين البلدين".

وكشف تقرير لمكتب الإحصاء الإسرائيلي أن المغرب ثالث أكبر بلد إسلامي وعربي يحتضن اليهود، إذ يعيش اليوم 2000 يهودي في المغرب من أصل 14.8 ملايين نسمة حول العالم.

وبخصوص عدد الإسرائيليين الذين يزورون المغرب سنويا، تم تسجيل زيارة 80 ألف سائح إسرائيلي للمغرب سنة 2018، بنسبة ارتفاع قدرها 32% مقارنة مع 2017، علما أنه لا توجد رحلات جوية مباشرة بين دولة الاحتلال والمغرب.

يأتي ذلك رغم كشف تحقيقات بالمغرب عن وجود شبكة مكوّنة من إسرائيليين وموظفين مغاربة في مصالح الأمن والإدارات المعنية بوثائق الهوية، تقوم باستصدار وثائق رسمية لصالح إسرائيليين، تجعلهم ينتحلون أسماء مواطنين يهود مغاربة، اعتماداً على الأرشيف الرسمي الخاص بالأسر اليهودية التي هجرت المغرب منذ عقود طويلة، واختفت عن الأنظار بعد استقرارها في أوروبا أو الولايات المتحدة أو (إسرائيل).

ويصل مجموع الملاحقين في القضية إلى 27 شخصاً، منهم 25 في أحد سجون الدار البيضاء.