تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر المئات من المسلمين الجالسين على الأرض، محلوقي الرؤوس ومعصوبي الأعين، أيديهم مقيدة خلف ظهورهم، صفاً وراء صف، بينما يقف بينهم عشرات الحراس وهم يرتدون زي قوات التدخل السريع.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر استخباراتية غربية أنهم يعتقدون أن الفيديو صحيح، وأنه يظهر أقليات عرقية مسلمة، وأن الفيديو تم تصويره في شينجيانغ الصينية.
وتعتبر مدينة شينجيانغ هي المنطقة الصينية الغربية حيث احتجزت الحكومة مئات الآلاف من المسلمين على مدى السنوات القليلة الماضية، وفقا للحكومة الأمريكية.
والإثنين، أدرجت الولايات المتحدة 28 منظمة حكومية وتجارية صينية، على اللائحة السوداء، على خلفية قمع أقلية الإيغور المسلمة.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي تبنى الشهر الماضي مشروع قانون لزيادة الضغط على الصين، مع التهديد بفرض عقوبات، بهدف وضع حد "لانتهاكات حقوق الإنسان".
ومنذ 2009، يشهد إقليم شينغيانغ، أعمال عنف دامية، بعدما نشرت بكين قوات من الجيش، بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي "الهان" الصينية و"الإيغور" التركية، في مدن أورومتشي، وكاشغر، وختن، وطورفان، التي يشكل الإيغور غالبية سكانها.
واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير نشرته سبتمبر/أيلول 2018، بكين بارتكاب "حملة ممنهجة لانتهاكات حقوق الإنسان" ضد الإيغور المسلمين في الإقليم.