معاريف - هآرتس // الخليج الجديد
نشبت عاصفة في الساحة السياسية الإسرائيلية في أعقاب دعوة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان لمقاطعة المحلات التجارية العربية الاسرائيلية التي شاركت في الإضراب التجاري والذي نظم بسبب "المذبحة في الشجاعية".
وبعد ساعات من نشر بيان لجنة المتابعة العربية كتب وزير خارجية الاحتلال ليبرمان في صفحته على الفيسبوك يدعو الى عدم الشراء من المحلات التجارية في الوسط العربي التي تشارك في الاضراب العام تضامنا مع سكان غزة وضد حملة "الجرف الصامد". وقد لاقى تعقيب ليبرمان آلاف الاعجابات وردود فعل عاطفة.
من جانبها، وصفت صحيفة هآرتس العبرية، في افتتاحيتها أمس، دعوة ليبرمان أنها «فعل تحريضي انتهازي وخطير آخر من معمل انتاج رئيس اسرائيل بيتنا، الذي يثبت بانه لا يتردد في امتطاء موجات التوتر والقلق هذه الايام كي يجني ربحا سياسيا في أوساط الجمهور اليميني المتطرف».
وأكدت هيئة التحرير أن «للفلسطينيين من سكان اسرائيل، مثلما لكل المواطنين الاخرين، الحق الكامل في التعبير عن الاحتجاج ضد سياسة الحكومة، ولا سيما عندما يعبر الناس عن احتجاجهم بطريقة غير عنيفة مثل اغلاق المحلات التجارية».
وردا على الانتقاد الذي أطلقه نواب عرب ويساريون قال النائب دافيد روتم من حزبه أن "دعوة نائب في اسرائيل للحداد في اعقاب "المذبحة في غزة" في الوقت الذي يضحي جنود الجيش الاسرائيلي بحياتهم في الحرب ضد الارهاب – هو مثال آخر على التطرف في المواقف وفي اعمال القيادة العربية في اسرائيل. ودعوة وزير الخارجية تأتي لازمة وطبيعية".