ليبرمان يدعو الى مقاطعة المحلات التي شاركت في إضراب العرب فأثار عاصفة سياسية

الأربعاء 23 يوليو 2014 02:07 ص

معاريف - هآرتس // الخليج الجديد

نشبت عاصفة في الساحة السياسية الإسرائيلية في أعقاب دعوة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان لمقاطعة المحلات التجارية العربية الاسرائيلية التي شاركت في الإضراب التجاري والذي نظم بسبب "المذبحة في الشجاعية".

وبعد ساعات من نشر بيان لجنة المتابعة العربية كتب وزير خارجية الاحتلال ليبرمان في صفحته على الفيسبوك يدعو الى عدم الشراء من المحلات التجارية في الوسط العربي التي تشارك في الاضراب العام تضامنا مع سكان غزة وضد حملة "الجرف الصامد". وقد لاقى تعقيب ليبرمان آلاف الاعجابات وردود فعل عاطفة.

من جانبها، وصفت صحيفة هآرتس العبرية، في افتتاحيتها أمس، دعوة ليبرمان أنها «فعل تحريضي انتهازي وخطير آخر من معمل انتاج رئيس اسرائيل بيتنا، الذي يثبت بانه لا يتردد في امتطاء موجات التوتر والقلق هذه الايام كي يجني ربحا سياسيا في أوساط الجمهور اليميني المتطرف».

وأكدت هيئة التحرير أن «للفلسطينيين من سكان اسرائيل، مثلما لكل المواطنين الاخرين، الحق الكامل في التعبير عن الاحتجاج ضد سياسة الحكومة، ولا سيما عندما يعبر الناس عن احتجاجهم بطريقة غير عنيفة مثل اغلاق المحلات التجارية».

وقالت الصحيفة، إن مبادرة ليبرمان، «الذي ينسى أنه وزير كبير وليس مجرد استفزازي سياسي»، هي استمرار طبيعي لموجات تشريعية مشابهة، بادر اليها هو ورفاقه في الحكومة القائمة. وأن «التحريض العنصري الذي ينشره ليبرمان، وليس للمرة الاولى، هو جزء من موجة عكرة تهدد صورة دولة اسرائيل. على أعضاء الحكومة، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو أن يشجبوا تماما هذه الاقوال والتنكر لمبادرات وزير الخارجية الخطيرة».

وردا على الانتقاد الذي أطلقه نواب عرب ويساريون قال النائب دافيد روتم من حزبه أن "دعوة نائب في اسرائيل للحداد في اعقاب "المذبحة في غزة" في الوقت الذي يضحي جنود الجيش الاسرائيلي بحياتهم في الحرب ضد الارهاب – هو مثال آخر على التطرف في المواقف وفي اعمال القيادة العربية في اسرائيل. ودعوة وزير الخارجية تأتي لازمة وطبيعية".

 

  كلمات مفتاحية

اختيار ليبرمان وزيرا للدفاع تمزيق للقناع وكشف لوجه اسرائيل الحقيقي