أعاقت المجر مساعي الاتحاد الأوروبي لإصدار بيان مشترك يدعو تركيا إلى وقف فوري لعمليتها العسكرية "نبع السلام"، الجارية في مناطق شرق الفرات، شمالي سوريا.

وقال وزير الشؤون والتجارة الخارجية المجري "بيتر سيرتو" إن بلاده أعاقت صدور البيان لإيمانها بأن الدعوة لإيقاف العملية العسكرية التركية فكرة خاطئة، وفقا لما أورده موقع "hvg.hu" الإخباري المجري.

وأضاف أن هناك حوالي 4 ملايين لاجئ سوري في تركيا يجب توفير العودة الآمنة لهم إلى بلادهم، مشددا على أن تركيا تعمل في هذا الإطار.

وتابع "سيرتو" قائلا: "نحن في المجر نرفض خيار الحروب لحل المشاكل القائمة، ولكن تركيا تقوم بعمليتها العسكرية، كي تؤسس منطقة آمنة يعود إليها ملايين اللاجئين".

وفي وقت سابق من الأربعاء الماضي، أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إطلاق جيش بلاده عملية "نبع السلام" بهدف تطهيرها من عناصر قوات سوريا الديمقراطية، التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية فرعا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، وتصنفها على رأس قائمة التنظيمات الإرهابية التي تمثل خطرا على الأمن القومي التركي.

وبينما، أعلن البيت الأبيض، الإثنين الماضي، أن القوات الأمريكية لن تدعم العملية التركية ولن تشارك فيها، أبلغت واشنطن قائد قوات سوريا الديمقراطية بأن القوات الأمريكية لن تدافع عنها في مواجهة الهجمات التركية في أي مكان.

وفي اليوم ذاته، اعتبر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن الوقت حان لخروج الولايات المتحدة ما وصفها بـ"الحروب السخيفة غير المتناهية"، مدافعا عن قرار إدارته بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا.