اتهمت سفيرة واشنطن السابقة لدى أوكرانيا؛ "ماري يوفانوفيتش"، الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بممارسة ضغوط على وزارة الخارجية الأمريكية لإقصائها من منصبها.

جاء ذلك خلال جلسة استماع بمجلس النواب الأمريكي، الجمعة، في إطار تحقيقات عزل "ترامب"، على خلفية اتصاله بنظيره الأوكراني "فلاديمير زيلينسكي"، من أجل حث الأخير على فتح تحقيق بشأن عائلة منافسه الديمقراطي في رئاسيات 2020 "جو بايدن".

وقالت "ماري": "تم استدعائي فجأة في مايو/آيار الماضي، وقيل لي إن الرئيس فقد ثقته بشخصي، كما أبلغني مسؤول بأنه كانت هناك حملة منسقة ضدي، وأن ترامب ضغط على مسؤولين من أجل إقصائي من منصبي لمدة عام تقريبا".

وأشارت إلى أنها لا تصدق أن ​الحكومة الأمريكية​ اختارت إقصائها من منصبها، "بناء على مزاعم مزيفة ولا أساس لها من ​الصحة​، وصادرة من أشخاص لديهم دوافع مشكوك فيها".

وأدلت "ماري" بشهادتها في التحقيقات التي يجريها النواب الديمقراطيون من أجل عزل "ترامب"، رغم تأكيد الأخير أن إدارته لن تتعاون مع مجلس النواب في هذه التحقيقات.

وأصبحت السفيرة السابقة طرفاً في تحقيقات مساءلة "ترامب"، بعد اتهامها في مارس/ آذار الماضي، بأنها قدمت للمدعي العام الأوكراني قائمة أسماء لكي لا يقدم أصحابها للمحاكمة، وهو ما نفته وزارة الخارجية الأمريكية.

وفى مايو/ أيار الماضي انتقد مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون قرار "ترامب" باستبعاد "ماري"، معتبرين أن ما تعرضت له الأخيرة على يد الرئيس من "ذم واستدعاء مفاجئ من أوكرانيا، هو جزء من حملته التي تستهدف الدبلوماسيين الذي قضوا حياتهم المهنية في السلك الدبلوماسي".

وتولت "ماري يوفانوفيتش"، وهي سفيرة مخضرمة، القيادة في السفارات الأمريكية في أرمينيا وقرغيزستان وأوكرانيا، وقُطعت فترة عملها كسفيرة في كييف عندما تم استدعاؤها إلى واشنطن في مايو/ أيار، في الوقت الذي اتهمها فيه حلفاء "ترامب" دون أدلة بـ"الغدر"، واتهامات أخرى.

وفي مارس/ آذار الماضي أصبحت "ماري"، التي يصفها زملاؤها بأنها "شديدة البراعة في عملها"، هدفا لاتهامات بأنها أعطت المدعي العام الأوكراني قائمة أسماء لكي لا يقدم أصحابها للمحاكمة. ونفت وزارة الخارجية هذه الاتهامات بشدة.

وطالب حلفاء "ترامب" بعزل "ماري"، واتهموها بانتقاد الرئيس أمام مسؤولين أجانب، وهو أمر يستبعده زملاؤها الحاليون والسابقون تماما.

وزعم محامي "ترامب"، "رودي جولياني"، أنها عرقلت جهودا لإقناع أوكرانيا بالتحقيق في أمر عائلة "بايدن".